قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا قبالة ساحلها الشرقي في وقت مبكر اليوم، الأحد، في أول تجربة صاروخية للدولة المنعزلة منذ تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسلطة.
وقال مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان، إن الصاروخ أطلق من منطقة تسمى بانجيون، في المنطقة الغربية بكوريا الشمالية قبل الساعة الثامنة صباحا (2300 بتوقيت جرينتش يوم السبت) وقطع مسافة نحو 500 كيلومتر.
وأضاف أن"تقييمنا أنه في إطار استعراض القوة ردا على الموقف المتشدد للإدارة الأميركية الجديدة ضد الشمال".
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن سول وواشنطن تعملان على تحليل تفاصيل عملية الإطلاق. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الجيش الكوري الجنوبي يعمل على تقييم الإطلاق لتأكيد ما إذا كان صاروخا باليستيا من طراز موسودان متوسط المدى الذي يقطع مسافة 3000 كيلومتر.
وقال مسؤول عسكري أميركي إن الجيش الأميركي رصد تجربة صاروخية لكوريا الشمالية ويعمل على تقييم عملية الإطلاق.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه "يمكننا تأكيد أننا رصدنا إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية... نعمل على التقييم وسنحصل على مزيد من المعلومات قريبا".
وحاولت كوريا الشمالية إطلاق صاروخ موسودان ثماني مرات العام الماضي، لكن معظم المحاولات فشلت. واعتبر مسؤولون وخبراء في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن عملية الإطلاق التي قطع فيها الصاروخ 400 كيلومتر أي ما يزيد على نصف المسافة إلى اليابان ناجحة.
وتأتي التجربة الصاروخية الجديدة في الوقت الذي يعقد فيه ترامب اجتماع قمة مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وقال إنه اتفق على العمل من أجل ضمان دفاع قوي ضد تهديد كوريا الشمالية.
وشدد ترامب على دعم الولايات المتحدة الكامل لليابان، إثر إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وقال إنه "أريد أن يفهم العالم أجمع وأن يكون مدركا بأن الولايات المتحدة (تقف) 100% وراء اليابان حليفتها الكبيرة"، وذلك بعد قليل من آبي من على المنصة نفسها بعملية إطلاق صاروخية "غير مقبولة" من جانب كوريا الشمالية.