قول يا ألم ..شابان من غزة يتناولان اكثر من ستة الاف حبة علاجية

الثلاثاء 07 فبراير 2017 01:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
قول يا ألم ..شابان من غزة يتناولان اكثر من ستة الاف حبة علاجية



غزة \ خاص سما\
 
ان تجولت في تفاصيل القطاع ستلامس حجم المعاناة الكارثة.. هنا تتجسد كل معاني الحياة القاسية بكل ما اوتيت من قوة....
"سما الاخبارية" التقت الشابين العشرينيين " خليل ومحمد شمعه" من سكان قطاع غزة،يبدآن روتينهما اليومي بالقاء تحية صباحية على صندوق دواء تخطي عدده الستة الاف حبة دوائية علاجية لتناوله يوميا كوصفة علاجية في محاولة منهم للتخفيف من حدة المرض الذي يعانيان منه.
 
مرض" الغدة الغار درقية" المسئولة عن تنظيم مستويات الكالسيوم والفسفور وبعض المعادن التي يحتاجها جسم الانسان، والتي تساعد اعضاء الشخص على القيام بوظائفها بشكل طبيعي، حيث يفتقد للتنظيم في مستويات تركيز المعادن الهامة للجسم،مصاحبا لها شد عضلي وفقدان شهية ونوبات قلب وحالات اغماء شديدة علاوة عن حالة الشلل التي يسببها.
 
يقول الشاب "خليل" ويداه  وقدماه ترتجفان انه ليس بالسهل ان اتناول هذه الكميات  الهائلة من الادوية العلاجية،والتي تحتاج نظاما غذائيا معينا، لتزيد المعاناة وتحمل اسرتي عبئا اضافيا والتي تعاني من الاساس من وضع مادي مأساوي صعبا للغاية.
 
في عام ٢٠٠٨ ،تم اصدار تحويلة طبية علاجية الي مستشفيات اسرائيل بعد ان توقفت حركة الشاب خليل تماما بسبب الانخفاض الحاد في نسبة الكالسيوم من جسده المتعب، والذي لا يزال وضعه الصحي يراوح مكانه من تراجع مستمر وحاد من فقدان للبصر بين الفينة والاخري ، مصاحبة بتشنجات عضلية في كافة انحاء جسده المنهك من كم العلاج المستحق له.
 
اما شقيقه "محمد" والذي بالكاد تستطيه فهم ما يقول" ناشدنا الكثير من المسئولين لتحويلنا الي مستشفي المقاصد بالقدس ولم نتلق ردا او حتي تبني لحالتنا الصحية الصعبة او مساعدتنا لصرف العلاج او توفير الغذاء اللازم لنا".
 
الطبيب المعالج لحالة الشابين " محمد زغبر " يقول ان عليهما تناول اكثر من مئة قرص كالسيوم بشكل يومي لتتماشي مع مرضهم الصعب، والمحاولة للابقاء على مستوي الكالسيوم عندهم تحت المستوي المطلوب.
وطالب "زغبر" وزارة الصحة بتوفير العلاجات القريبة من هرمونات الغدة الغار درقية لانه في حال تم توافرها سيطرأ تحسن ملحوظ على حالتهم الصحية.
 
ام الشابين اكدت لنا على ان وزارة الصحة تقدم لهم الجزء البسيط والبسيط جدا من العلاج، بينما يتم شراء باقي العلاج على نفقتهم الخاصة، راجية الجهات المسئولة العمل على توفير علاجهم وعمل اللازم لتمكينهم من السفر للخارج.
"خليل ومحمد"  جالسان.. باقيان..ينتظران.. يناشدان اصحاب الامر،كما كل غزة ومصير يتعلق بارادات الاخر ورغبة الساسة وصحوة ضمير.