اعتبر المتحدث باسم حركة "فتح" في أوروبا وعضو المجلس الثوري للحركة جمال نزال، فرض حماس "براءة الذمة" على المواطنين المسافرين عبر معبر بيت حانون في غزة، ضرب لمشروعية المطالبة الفلسطينية بحق العودة.
وتساءل نزال في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين، “بأي حق تفرض "حماس رسوماً على سفر المواطنين؟، معتبراً هذا التصرف يظهر المفهوم "السقيم" لحركة "حماس" حول مبدأ حرية تنقل المواطن.
وأوضح نزال أن فرض "حماس" الغرامات المالية على المواطنين في القطاع، واستغلالها أزمة الكهرباء، يأتي في اطار نظرتها لمسألة سيطرتها على غزة التي تمثل وسيلة لجمع المال بطرق غير شرعية لتمويل الحركة وأعضائها"، واصفاً هذه الممارسات "بالعربدة".
وفي سياق تصريحات "حماس" على لسان أحد أعضائها، وتأكيدها أنها لن تشارك في الانتخابات المحلية المتوقع عقدها في شهر أيار المقبل، وصف نزال هذه التصريحات بغير المنطقية، وقال:" إنه عندما تم الاتفاق على اجراء الانتخابات، كانت "حماس" جزءا منها"، موضحاً أن التعطيل جاء نتيجة رغبة "حماس" فرض "محاكمها" على عملية الانتخابات، واحتكام الفصائل إليها.
وقال نزال:" لا أحد يدعم الانتخابات والديمقراطية ويريد تحقيق المصالحة أكثر من الرئيس محمود عباس، مذكراً أنه في عام 2016 بدأ الرئيس باستضافة حوار بين جميع الفصائل، وهو من طرح فكرة الانتخابات.
ودعا نزال لتحقيق الوحدة الوطنية والتكاتف الفلسطيني، والالتفاف حول الرئيس محمود عباس الذي يملك التصورات والخطط لمواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات سياسية.
واعتبر رفض "حماس" فكرة تشكيل محكمة للانتخابات، يمثل عبثية وتعنتا غير منطقي وغير مفهوم من الحركة، وقال "إنه لا يوجد حزب في العالم يملك صلاحية تشكيل جهاز قضائي تحتكم إليه بقية الفصائل"، مشيراً الى أن الدولة وحدها هي صاحبة الحق في أن يكون لها جهاز قضائي.