كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مرة أخرى اليوم، الأربعاء، عن أنه شخص يحمل أفكارا عنصرية بغيضة، واعتبر أن العربي متهم طالما لم تثبت براءته، وتهرب من الإجابة على أسئلة حول عمليات هدم البيوت العربية في قلنسوة وأم الحيران، وبدلا من ذلك راح يحرض على النواب العرب وخاصة النائب باسل غطاس.
وفي رده على سؤال حول كتابته في صفحته على 'فيسبوك'، قبل أسبوعين، أن 'قواتنا تعمل على هدم بيوت لعرب' في قلنسوة، قال نتنياهو إن 'قواتنا تعني كل من خدم في الجيش وحرس الحدود. ومن يطبق القانون هي شرطة إسرائيل. وأريد أن أسأل، عندما تتحدث عن سلطة القانون أنظر حولك، هل عبرت عن الغضب نفسه في موضوع زميلكم باسل غطاس الذي نقل وسائل اتصال إلى قتلة؟'.
وحول مزاعم اتهمت مواطنين عربا بإشعال حرائق في البلاد، قبل شهرين، اعتبر نتنياهو أنه 'كونك لم تتمكن من إثبات هذا الأمر، لا يعني أن هذا لم يحدث، لا يزال التحقيق جار'. وهنا كذب نتنياهو، إذ أن الشرطة وسلطة الإطفاء أعلنوا أن التحقيقات أكدت أن لا علاقة لمواطنين عرب بالحرائق. ورفض نتنياهو الاعتذار على تفوهاته وتفوهات وزرائه وضباط شرطة بهذا الخصوص.
وجاءت أقوال نتنياهو لدى امتثاله في الكنيست للرد على أسئلة أعضاء الكنيست. ومنع رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، نتنياهو من الرد على أسئلة لا تتعلق بعمل الوزارات التي يتولاها، بهدف منع طرح أسئلة حول التحقيقات الجنائية في شبهات فساد ضده. لكن نتنياهو أجاب على أسئلة كهذه.
وقال نتنياهو إنه 'لم تكن هنا أية مخالفة ولا يستبدلون رئيس حكومة بسبب مخالفات. مسموح تلقي هدايا من أصدقاء' في إشارة إلى الاتهامات ضده في 'القضية 1000' بالحصول على هدايا بمئات آلاف الشواقل من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب.
ووصف نتنياهو أعضاء الكنيست من المعارضة بأنهم 'منافقون' لأنهم أيدو مشروع 'قانون يسرائيل هيوم' في إشارة إلى 'القضية 2000' المشتبه فيها نتنياهو بمحاولة إبرام صفقة مع ناشر 'يديعوت أحرونوت' تقضي بإضعا 'يسرائيل هيوم' وتقوية 'يديعوت' مقابل تغطية إيجابية وداعمة لنتنياهو.
واعتبر نتنياهو التحقيقات الجنائية ضده هي 'صيد وملاحقة ونفاق' مضيفا 'أني سأستمر في قيادة دولة إسرائيل لسنوات كثيرة لصالح مواطني إسرائيل ودولة إسرائيل والشعب اليهودي'.
وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، قال نتنياهو 'إنني متمسك بسياسة بسيطة من شرطين. وثمة مبدآن أساسيان من أجل أن تنجح المفاوضات: الفلسطينيون الذين يطالبوننا باعتراف بقوميتهم ملزمون بالاعتراف بالدولة القومية، بالدولة اليهودية وهم غير مستعدين للاعتراف بذلك. والأمر الثاني، هو أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على المنطقة التي تخضع لسيادتهم'.
وتابع نتنياهو بديماجوجيته المعهودة أنه 'لم أقل أبدا أن الاستيطان هو أساس الصراع، مثلما أني لم أوافق على الوصف بأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو لب الصراع في الشرق الأوسط. اسألوا في اليمن وليبيا والجزائر والعراق ما إذا كان هذا لب الصراع'.
واستطرد 'انسحبنا من غزة، هل غيّر هذا شيئا؟ إنهم قادمون من أجل القضاء علينا. وعندما أتوجه إلى أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) واقول ’اعترفوا بالدولة اليهودية’، فإنهم غير مستعدين. ويجب أن تبقى إسرائيل القوة المسيطرة من نهر الأردن إلى البحر'.