ربما سمعت من قبل عمن يتناولون البيض النيئ أو بشكل أدق يشربونه، خاصة لاعبي كمال الأجسام ودوره في بناء عضلات قوية. كما يُقال فإن له فوائد في خفض الكوليسترول، يحتوي البيض على مركب “الليسيثين” والذي له دور في تقليل عملية امتصاص الكوليسترول وتخزينه في الجسم، فطهي البيض يساعد في أكسدة هذا المركب، وبالتالي عدم الحصول على الفائدة.
هل من الآمن تناول البيض النيئ؟
البيض النيئ آمن للأكل والشرب، لكن هناك مخاوف قليلة من السلمونيلا، خاصة لدى كبار السن، والأطفال، والنساء الحوامل. ما يعني أنه يمكن تناوله بدون طهي، لكن وبالوضع بالاعتبار تلك المخاطر، لا يجب تناوله بشكل مستمر. هناك خرافة متعلقة بهذا الجانب وهي أن البيض النيئ يحتوي على بروتينات أكثر من البيض المطهو، فذلك غير دقيق.
ترى وزارة الزراعة الأمريكية أنه يمكن استهلاك البيض النيئ المبستر بأمان، على الرغم من أنها لا تنصح بتناول أطعمة تحتوي على بيض غير مبستر. في عام 1970 أصدرت إدارة وكالة الغذاء والدواء الأمريكية قانونًا ينص على أن تكون جميع منتجات البيض مبسترة.
ما هي بسترة البيض؟
البسترة عملية طورها عالم الأحياء الدقيقة “لويس باستور” عام 1864، وهي عملية تنظيف مستخدمة في الحليب، والعصير، والجبن، والبيض، وغيرها من منتجات الألبان، تقوم على تسخين العنصر بما يكفي للتخلص من مسببات الأمراض التي بداخله، لكن بدون طهيه بشكل كامل، حتى لا يفقد قيمته الغذائية. هذه العملية مفيدة لأن تقليل عدد البكتيريا ليس آمنًا فقط، إنما يزيد من عمر المنتجات. غالبًا، بعد أن تضع الدجاجة البيض، يتم وضعه في آلة للبدء في عملية البسترة ومن ثم تخزينه في الثلاجة كي يكون جاهزًا للاستهلاك.
البيض النيئ والسلمونيلا
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن تناول البيض المبستر النيئ على أساس يومي قد يحمل معه مخاطر الإصابة بالسلمونيلا التي تؤثر بشكل خاص على كبار السن، والأطفال، والحوامل. عادة تسبب السلمونيلا تقلصات في المعدة، وإسهال يستمر من 4 – 7 أيام، ولا يستطيع الجسم محاربتها بدون المضادات الحيوية. الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز المناعي لا يمكنهم مقاومة البكتيريا بشكل سريع، ما قد يؤدي إلى الجفاف، وتطور أمراض مميتة إن لم تتم المعالجة بالشكل الصحيح.
في حين أن البيض هو أول ما قد يخطر على بالنا في إمكانية تلوثه بالسلمونيلا، إلا أن هذه البكتيريا لها عدة أشكال ويمكن أن تنمو في جميع أنواع الطعام، مثل: الخيار، وزبدة البندق، والدجاج، واللحوم الحمراء.
البيض في دول العالم
في أوروبا، البيض الذي يكون درجة أولى يجب عدم غسله أو تنظيفه بأي طريقة لأن ذلك قد يحدث الضرر للطبقة الصغيرة التي تحميه من التلوث. معظم الدول في أوروبا لا تحفظ البيض بالتبريد، إنما يتم حفظه بدرجة حرارة الغرفة.
وفي اليابان، هناك آلات لا تعمل على غسل البيض إنما تفحصه من الشقوق أو بقع الدم، بعد الانتهاء يتم إرساله إلى الأسواق غير مبرّد بالثلاجة.
ملاحظة: إن كان البيض محفوظًا بالثلاجة، فيجب عدم تركه في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين. فإن بدأ البيض بالتعرق ستنمو البكتيريا والتي ستؤدي لفساده.