انتقادات كثيرة وجهوها لترمب بوسائل إعلام أميركية وأجنبية، كما بلغات متنوعة عبر القارات في مواقع التواصل، للطريقة "الفظة" التي أجبر فيها زوجته ميلانيا لتلقي كلمة ما قبل إلقائه لكلمة الأربعاء في عدد من قادة الحزب الجمهوري في Trump International Hotel الذي يملكه بواشنطن.
أحرجها بأسلوب عدواني، لا مراعاة فيه لما قد تكون عليه حالتها النفسية، أو ربما الصحية، في تلك اللحظة بالذات، وتوجه إليها سائلاً إذا كانت ترغب بإلقاء كلمة، فردت بأنها لا ترغب، وفقاً لما نراه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" الآن بعد أن طوى خبره العالم.
وخشيت أن يحتدم ويفقد اتزانه أكثر
عاند وكرر الطلب ثانية، مصراً بإشارته اليدوية المحرجة بأن تقترب من المايكرو لتتحدث، ويبدو أنها أخبرته ثانية بعدم رغبتها، فاغتاظ وترك المكان، مديراً ظهره لها كما الزوج الذي يقول لامرأته "تبا لك" أو ما شابه في بعض المواقف الغاضبة.
وكانت مستاءة بعض الشيء حين ألقت كلمتها
لم يعجبها عناده ولا عدوانيته ولا طريقته الفظة، وربما خشيت أن يحتدم ويفقد اتزانه أكثر ويسبب لها المزيد من الإحراج، لذلك تداركت الموقف واقتربت جامعة قواها وألقت كلمة ببرودة مشهودة في الفيديو، وبعبوس واضح قالت ما هو بديهي في مثل هذه المواقف: شكرت الحاضرين لدعمهم حملته، وأخبرتهم أنها سعيدة لوجودها معهم في المكان، و"أننا سنبدأ منذ الغد بجعل أميركا عظيمة مجدداً" وهو شعاره الانتخابي الشهير.
بل خرجت من القاعة كلها
ثم صدر عن ترمب الأسوأ، فبعد انتهائها من إلقاء ما قل ودل وطبع قبلة من شفتيه بدت مصطنعة على خدها، طلب منها بالإشارة أيضاً أن تجلس في أي مكان بالقاعة ليلقي كلمته، لكنها لم تلب طلبه هذه المرة "بل خرجت من القاعة كلها" على حد ما قرأت "العربية.نت" بوسائل إعلام عدة تطرقت لما فعل، ومنها صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، كما صحيفة El Mundo الإسبانية بعدد الجمعة، في إشارة واضحة بأنها غضبت لتعامله الفظ معها أمام الناس.
كثيرا ما نراها غير سعيدة، أو تبدو كأنها تعرف ما تضطر لكتمانه دائما، كأنها تشك بقدراته
شيء ما بين ترمب وزوجته ليس على ما يرام منذ مدة، وكثيراً ما نراها "غير مرتاحة" له وهي إلى جانبه بكثير من الصور التي تظهر معه فيها، ، بل في وجهها عبوس بعض الشيء، ونجد ملامحها شبيهة بملامح من ليس مطمئناً لشخص بجانبه، أو يشكك به في أمر ما، وقد لا يكون هذا كله صحيحاً، إلا أن الزمن كفيل بأن ينقل إلينا واقع الحال الحقيقي.