استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي فرض إسرائيل ما يسمى بعطلة الربيع على مدارس القدس، بإلزام تلك المدارس تعطيل الصفوف الثانوية.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن هذا ما سيؤدي إلى تأخير امتحانات طلبة "التوجيهي"، ويؤثر على سير المسيرة التعليمية برمتها، في محاولة من الاحتلال لفرض سيطرته على شؤون التعليم والمدارس في المدينة.
وأكد وزير التربية والتعليم صبري صيدم أن الهجمة التي وصفها بـ "الشعواء" من قبل الاحتلال على التعليم في القدس، إنما هي نتاج الصمت الدولي والعالمي على ممارسات الاحتلال في المدينة.
وقال إن" الاحتلال يسعى بكل ما أوتي من قوة للسيطرة والتحكم في كل شيء يخص التعليم في المدينة، في محاولة واضحة لطمس الهوية الفلسطينية الأصيلة فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني؛ من خلال القوانين الجائرة وسعيه المتواصل لفرض منهاجه الدراسي على الطلبة الفلسطينيين لخلق جيل فلسطيني يجهل قضيته الوطنية".
وأشار إلى أنه سيتم وبالتنسيق مع كافة الجهات وعلى أعلى المستويات بحث إجراءات الاحتلال الظالمة بحق التعليم في المدينة لإبطالها، حمايةً للمسيرة التعليمية المقدسة، ومستقبل طلبة الثانوية العامة، والعمل على عقد امتحانات التوجيهي في موعدها بالقدس، بالتزامن مع كافة محافظات الوطن.
وجدد صيدم دعوته لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإعلامية للوقوف وقفة جادة للجم الاحتلال وممارساته بحق التعليم في فلسطين، وخاصة بالقدس التي يتخذ الاحتلال فيها إجراءات تدمر التعليم وتحرم الفلسطينيين من حقهم المقدس في التعليم.
وأكد بذل كافة الجهود والغالي والنفيس لردع إجراءات الاحتلال هذه، داعيًا الأهالي وأولياء الأمور إلى العمل بقوة على إبطال وإفشال إجراءات الاحتلال العنصرية الرامية لتدمير المسيرة التعليمية في المدينة المقدسة.
يشار إلى أن الأمر الواقع في جميع المدارس التابعة لبلدية الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية تعطل "عطلة الربيع" خلال آذار من كل عام، باستثناء المدارس الثانوية في القدس، ليتمكن طلبة التوجيهي الذين يدرسون فيها من إنهاء المواد المقررة لتقديم الامتحانات حسب نظام التوجيهي الفلسطيني الجديد.
لذا فإن التزام المدارس الثانوية بهذه العطلة يعني أن انتهاء العام الدراسي سيكون في بداية تموز، وهو ما سيمنع طلبة الثانوية العامة من تقديم امتحاناتهم في مدارسهم، لانتظام الطلبة من الصفوف الأخرى فيها، ذلك وأن تقديم الامتحانات يتطلب أجواءً هادئة.
كما يتطلب توفير حوالي 150 قاعة، إضافةً إلى أن المعلمين المكلفين بالمراقبة على امتحانات التوجيهي لن يستطيعوا ترك صفوف التدريس الخاصة بهم، لمراقبة الامتحانات، وبذلك فإن الاحتلال يسعى للضغط على الطلبة وأهاليهم للقبول بامتحان "البجروت" الإسرائيلي وتطبيق تعليماتها بهذا الخصوص، دون أن تظهر تطبيق ذلك قسرًا.
يذكر أن حوالي 18 مدرسة ثانوية في مدينة القدس يدرس فيها حوالي 2000-2500 من طلبة الثانوية العامة تتبع لبلدية الاحتلال ووزارة المعارف، كما أن هناك 70 مدرسة تتبع البلدية يدرس فيها حوالي 70 ألف طالب، بما نسبته 40% من طلبة المدارس في المدينة، والبالغ إجمالي عددهم ما بين 110- 120 ألف.