قال محمود عيسي "اللينو" القيادي في حركة فتح، اليوم الأحد، ان المشاريع المشبوهة والظروف السياسية والامنية والاقتصادية التي يعاني منها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "تستهدف وجودهم".
وأشار عيسي خلال فعاليات احياء الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة فتح في مدينة صيدا اللبنانية، إلى أن عمليات قتل والاشتباكات المسلحة المتكررة في المخيمات تزيد من تردي اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية للاجئين، منتقداً عجز القيادة الفلسطينية عن ايجاد حلول لتلك الأزمات.
وشارك في الفعالية لفيف من ممثلي الاحزاب والفصائل الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، وشخصيات دينية وسياسية.
وأضاف "لقد تقدمنا مراراً بأكثر من مبادرة وطريقة للحل (..) اخشى ان الوقت قد داهمنا ولم يعد لصالحنا"، داعياً الجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه الوضع السيئ وعواقبه الوخيمة.
وأبدى عيسي استعداده للتعاون مع الاجماع الوطني لأنهاء الحالات الشاذة واعادة الاستقرار في المخيمات، والعمل على معالجة كل الظواهر بشكل جذري.
ودعا الحكومة اللبنانية الى التعاطي بإيجابيه مع حاجات اللاجئين الفلسطينيين ومتطلباته بالعيش بكرامة واقرار حقوقه المدنية والسياسية والتي من شأنها ان تساعد في تخفيف الاحتقان، وتنسجم مع معالجة الوضع الفلسطيني في لبنان بما يضمن الاستقرار والمصلحة العليا للشعبين اللبناني والفلسطيني.
داخلياً، انتقد عيسي، ما آلت اليه الأوضاع داخل حركة فتح، وحالة التفرد والتردّي والمسار المتعارض مع افكارها ومبادِئها وانعكاس ذلك على القضية والشعب الفلسطيني.
وقال "لو تابعنا مواقف الرئيس ابو مازن وممارساتهُ الإقصائية والقمعية بحق المناضلين ومن تشهد لهم تضحياتهم والسنين في سجون الاحتلال، وتهميش دور اللجنة المركزية ومصادرة رأي المجلس الثوري واخرها التسلط على نواب المجلس التشريعي المنتخبين (...) وفي المقابل نرى مواقف وتصريحات النائب محمد دحلان حيثُ يقدم رؤيه وطنيه شاملة، لاستنهاض فتح وإعادة الحياة الى القضية الفلسطينية وجمع كل اطياف العمل الوطني (...) لهذا كله نحن والنائب دحلان في خندقٌ واحد".
ودعا القيادي الفتحاوي إلى العمل بقوة من اجل تفعيل اداء وتنشيط دور حركة فتح الكفاحي ضد الاحتلال، لان في ذلك حاجه ومصلحة جماهيرية متعطشة لإعادة البريق للحركة.