شارك عشرات المواطنين، اليوم السبت، في جنازة رمزية للصياد محمد أحمد الهسي (32 عاما) الذي فقدت آثاره منذ أربعة أيام بعد مهاجمة أحد زوارق الاحتلال الحربية المركب الذي كان على متنه، قبالة سواحل شمال قطاع غزة.
وأدى المواطنون صلاة الظهر والغائب على الهسي في ميناء غزة، ثم انطلقت الجنازة اتجاه منزل الصياد غرب غزة.
وكانت عائلة الهسي قد أعلنت عن استشهاد ابنها بعد أربعة أيام من البحث عنه في البحر، دون التمكن من العثور عليه.
وشارك في مراسم التشييع الرمزية نواب في المجلس التشريعي، وقيادات من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وشخصيات رسمية وأهلية، إضافة إلى جماهير واسعة من المواطنين والصيادين في ساحة ميناء غزة.
واستنكر النائب الأول في المجلس التشريعي أحمد بحر جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الصيادين وإغراق مركب الصياد الهسي شمال قطاع غزة.
ودعا بحر في كلمة له المؤسسات الدولية والحقوقية لإبداء حراك حقيقي والكف عن صمتها تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وتضييق الحصار براً وبحراً عليهم.
وطالب السلطة الفلسطينية بتحرك رسمي وعاجل في محكمة الجنايات الدولية لتقديم قادة الاحتلال ومحاكمتهم لجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وقال منير الهسي مختار العائلة، إنه بعد التشاور قررت العائلة الاعلان عن استشهاده واحتسابه عند الله شهيدا، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده، واغراق مركبه بشكل مقصود ومتعمد.
وأضاف" سنطالب الجهات المختصة بملاحقة إسرائيل عبر المحافل الدولية بسبب الهجوم على مراكب الصيادين والذي كان اخره مركب محمد الهسي".
وطالب رئيس نقابة صيادي غزة محمد الهسي المنظمات الدولية والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الانسان بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجريمة ووقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصيادين.