أوقف الاحتلال الاتصالات مع الفلسطينيين البدو في المنطقة 'ج' في الضفة الغربية بشأن إخلائهم من المكان، علما أن الإدارة المدنية تلجأ في كل مرة إلى هدم المباني التي يعيشون فيها، بزعم أنها أقيمت بدون ترخيص من الاحتلال وذلك في أعقاب ضغوط من أعضاء الكنيست من اليمين ومنظمات أخرى
وتبين أن منسق عمليات حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة (ما يسمى 'منسق عمليات الحكومة في المناطق')، الجنرال يوآف مردخاي، أوقف المفاوضات مع فلسطينيين بدو في المنطقة 'ج' بشأن إخلائهم من المكان. وفي اجتماع عقد في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تقرر أن المفاوضات بشكلها الحادي قد استنفدت، لتنتهي بذلك سنتان من المفاوضات، التي كان يتولاها ضابط الاحتياط دوف تسدكا، بدون نتائج.
وبحسب صحيفة 'هآرتس' فإن تسدكا يجري مفاوضات منذ آذار/ مارس من العام 2015 مع البدو الذين يعيشون في بلدات صغيرة في المنطقة 'ج'. وبين الحين والآخر تقوم ما تسمى 'الإدارة المدنية' بهدم مباني الصفيح التي يعيشون فيها، ويقومون ببنائها من جديد في كل مرة.
وجاء أن المفاوضات كانت بهدف التوصل إلى حل دائم للوضع. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن تسدكا، الذي أشغل في السابق منصب رئيس 'الإدارة المدنية'، أجرى لقاءات كثيرة مع شخصيات بارزة من البدو للتوصل إلى حل.
كما جاء أن الفلسطينيين البدو في المنطقة كانوا يرفضون اقتراحات تسدكا بإخلاء بلداتهم الحالية التي يعيشون فيها، وبضمنهم أبناء الجهالين في بلدة خان الأحمر القريبة من مستوطنة 'معاليه أدوميم'.
وكان القرار بوقف عمل تسدكا قد صدر بعد شهر مما نشرته صحيفة 'معاريف' بشأن تعارض المصالح بكل ما يتصل بمعالجته للقضية، بسبب كونه ناشطا في 'صندوق التعاون الاقتصادي'، الذي يتلقى دعما من الاتحاد الأوروبي، الذي يساند الفلسطينيين البدو في المنطقة 'ج'، ويقيم لهم المباني في المكان. وبعد النشر عن ذلك طالب أعضاء كنيست من اليمين ومنظمات أخرى بوقف عمله.