قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اتفاق وقف إطلاق النار في سورية الذي دخل حيز التنفيذ برعاية روسيا وتركيا، يبدو متماسكا إلى حد كبير حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
وأوضح المرصد أنه بعد أكثر من ساعة من بدء الهدنة في منتصف ليل الخميس/الجمعة الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش، خيم الهدوء على معظم أنحاء البلاد.
ومع ذلك، سمع فيما بعد دوي إطلاق نار استهدف بلدتي درعا والقنيطرة الخاضعتين لسيطرة المعارضة في جنوب البلاد، بينما لم يتم الإبلاغ عن سقوط ضحايا، بحسب المرصد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق من يوم الخميس لدى إعلانه وقف إطلاق النار أن بلاده وتركيا وإيران سيعملون كرعاة للاتفاق بين الحكومة والمعارضة.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات للتلفزيون الرسمي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار إن 'هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في سورية ووقف إراقة الدماء'.
في المقابل، تحدثت تقارير أخرى عن بداية هشة لوقف إطلاق النار بعد ساعات منتصف الليل.
ونقل عن مصادر في المعارضة قولها إن اشتباكات وقعت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على امتداد الحدود الإقليمية بين إدلب وحماة، وإنه تم سماع إطلاق نار على نحو متفرق في جنوب البلاد بعد أقل من ساعتين من سريان الهدنة. لكن الأطراف المتحاربة توقفت على الأرجح عن إطلاق النار في الكثير من المناطق الأخرى.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى عملية السلام فور تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 كانون الثاني/يناير. وعبر أيضا عن رغبته في انضمام مصر والسعودية وقطر والعراق والأردن والأمم المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عددا من جماعات المعارضة السورية وقع على الاتفاق. وأقر مسؤولون في المعارضة المسلحة توقيع الاتفاق، وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر إن الجيش الحر سيلتزم بوقف إطلاق النار.
وعبر أحد قادة المعارضة عن تفاؤله بصمود هذا الاتفاق الذي يعد ثالث محاولة هذا العام لوقف إطلاق النار في سائر أنحاء البلاد.
وقال العقيد فارس البيوش من الجيش السوري الحر دون الخوض في تفاصيل 'هذه المرة لدي ثقة في جديته. هناك معطيات دولية جديدة.'
تجدر الإشارة إلى أن الأحصائيات تشير إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص منذ العام 2011، وتشريد ما يزيد عن 11 مليون، وهو نصف عدد سكان البلاد قبل الحرب.