كشفت مصادر اسرائيلية عن نية تل ابيب كشف معلومات حساسة وخطيرة للادارة الاميركية القادمة وحتى امام الجمهور حول دور ادارة اوباما في التنسيق مع السلطة الفلسطينية والرئيس عباس ودول اخرى في صياغة القرار المناوئ للاستيطان في مجلس الامن الدولي.
وقالت مصادر من مكتب نتنياهو لاذاعة جيش الاحتلال ان اسرائيل مستعدة للاعلان عن الاتصالات التي تمت مع دول معينة والتي قام بها نائب الرئيس الاميركي بايدن لعدة دول من اجل اقناعها بالتصويت لصالح القرار المذكور وان ما حدث كان مؤامرة كبرى قامت بها ادارة اوباما تم من خلالها تهديد عدة دول بعواقب حال عدم التصويت لصالح القرار .
وقالت ان المملكة العربية السعودية بذلت جهودا كبيرة بالتنسيق مع واشنطن لدعم قرار التصويت وان الوثائق التي ستنشر قريبا ستحدد خطورة ما قامت به الادارة الامريكية موضحة انها ستنشر التفاصيل الكاملة للاتصالات بين الجانب الفلسطيني والاميركي وماذا طلبت واشنطن من الفلسطينيين حتى اللحظات الاخيرة والتي ستشكل صدمة لادارة ترامب القادمة.
وقالت ان عباس ورجاله مارسوا عملية خداع وتضليل كبيرة وان اسرائيل ما كانت لتسهل عقد المؤتمر السابع لفتح لو علمت بنية السلطة التقدم الى مجلس الامن بقرار ضد الاستيطان في تنسيق كامل مع واشنطن.
وكان الوزير الإسرائيلي، زئيف إليكين اكد ، إن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، تدخل لدى أوكرانيا وطالبها بالتصويت لصالح مشروع هذا القرار". ونقلت صحيفة جيروازاليم بوست الإسرائيلية عن إليكين قوله، إنه لولا تدخل بايدن واتصاله لامتنعت اوكرانيا عن التصويت.
الصحيفة أكدت أن مكتب بايدن رد على تصريحات إليكين، نافيا صحتها تماما، غير أنها ذكرت أيضا بأنها تواصلت مع مصدر في مكتب الرئاسة الأوكرانية الذي أكد لها حصول اتصال بين بايدن والرئيس الأوكراني، ولكنه رفض التعليق حول فحواه وما إذا كان على صلة بإسرائيل.
وبحسب كيت بيدنغفيلد، مسؤولة الاتصال بمكتب بايدن، فإن الاتصال بين نائب الرئيس الأمريكي والرئيس الأوكراني اقتصر على قضايا تتعلق بالشأن الداخلي الأوكراني السياسي والاقتصادي مضيفة أن بايدن: "لم يناقش قضية قرار مجلس الأمن كما أنه لم يقم بعملية حشد دعم لصالحه."