جمع موقع "المصدر" العبري بعض القصص التي كُشف خلال السنين عن بعض نشاط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الذي يكتنفه الغموض
عندما خدع نيلسون مانديلا وكلاء الموساد
رسالة سرية أرسِلتْ من أعضاء الموساد إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس عام 1962، كُشِفت في السنوات الأخيرة، كشفت أنّ القائد الأفريقي سابقًا، نيلسون مانديلا، قد تلقى تدريبًا على القتال والأعمال التخريبية على يد أفراد الموساد في أثيوبيا في العام ذاته.
في اللقاء الأول الذي أجراه مانديلا مع أفراد الموساد عرّف عن نفسه باسم مستعار، "دافيد مبصاري". أرسِلَت في الرابع والعشرين من تشرين الأول رسالة أخرى من الموساد إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، ادُعيَ فيها أن الشخص الذي عرّف عن نفسه كدافيد مبصاري هو نيلسون مانديلا.
وفقا للرسالة، عبّر مانديلا عن اهتمامه بأسلوب عمل "الهجانا" (منظمة عسكرية للحركة الصهيونية في فترة الانتداب البريطانيّ)، وشخّصَه الموساد "كصاحب ميل شيوعي".
نساء الموساد - فتيات إغراء؟
في مقابلة نادرة للإعلام الإسرائيلي تحدثت عدة نساء في صفوف جهاز الموساد، عن التجربة المليئة بالأدرينالين في إطار مهمّتهنّ. بداية، لقد كشفن - هناك نساء في صفوف الموساد، ومهمّتهن ليست ممارسة الجنس أو الإغراء، وإنما العكس.
"إنه الإطار الوحيد في إسرائيل الذي يسمح للنساء بالعمل كمقاتلات واستخدام قدراتهن في حماية الدولة بشكل مساوٍ للمقاتلين. إذا تم الإمساك بي خلال عملية في دولة عدوة، فمصيري هو الموت. وأيضا من يتم الإمساك بها في دولة ودية ستقضي كل حياتها في السجون. نحن نخاطر بحياتنا وبحريّتنا".
وصلت النساء إلى مناصب قيادية كبيرة جدا في صفوف الجهاز. بل إن المرأة الكبرى من بينهنّ عملت كنائبة رئيس الموساد. هناك خلايا تنفيذية في الموساد تشكل النساء فيها نصف القوة، وأيضا وحدات تنفيذية تقودها امرأة.
رغم الوصمة التي توضح أن مهمّة النساء الأساسية هي استخدام أنوثتهنّ، فهنّ يعترفن بأنّ الواقع مختلف تماما. "صحيح أننا نستخدم أنوثنا لأنّ جميع الوسائل مشروعة. ولكن حتى لو ظننا أن الطريقة الأفضل لتعزيز الهدف هي ممارسة الجنس مع مدير مكتب أحمدي نجاد، فلا أحد من الموساد سيسمح لنا بذلك. حتى لو كنا مستعدات بالتضحية بأنفسنا على مذبح الوطن. يُحظر استخدام المقاتلات لأهداف جنسية. هناك ألعاب إغراء، جذب، محاولات لإيقاظ الطرف الآخر، ولكن يحظر تخطي الحدود وممارسة العلاقات الجنسية".
عميل الموساد الذي أنقذ حياة مشعل
في 30 تموز من العام 1997، حاول جهاز الموساد الإسرائيلي اغتيال خالد مشعل على الأراضي الأردنية. وبدأت قصة الاغتيال بعد تنفيذ حركة حماس هجومًا في سوق "محانيه يهودا" في القدس، وقُتل في العملية 16 شخصًا وأصيب أكثر من 150 آخرين. طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الموساد الرد وبأقصى سرعة على الهجوم الحمساوي.
وبتاريخ 25 أيلول من العام 1997، نُفِذت خطة لاغتيال مشعل، ولكنها سارت في اتجاهات غير مرغوب فيها. فشل في الإعداد من قبل الموساد ونقص المهنية أدّيا إلى فشل ذريع في العملية، بعد أن نجح العملاء في تسميم مشعل ولكنهم كُشفوا. غضب الملك حسين، وهدّد بقطع العلاقات مع إسرائيل وإرسال قواته الخاصة لاقتحام السفارة الإسرائيلية، حيث وجد بعض العملاء ملجأ فيها.
في خطوة استثنائية تقرر في الموساد إنقاذ حياة مشعل، منعا لتدهور العلاقات السياسية. فوفّر عملاء الموساد المصل المضادّ الذي أنقذ حياة مشعل.
الهجوم على المفاعل في سوريا (عملية البستان)
في 6 أيلول 2007، وفقا لمصادر غير إسرائيلية، فجّرت طائرات حربية إسرائيلية هدفا مجهولا في سوريا. بعد ستّة أشهر من ذلك كُشِف أنّ ذلك الهدف لم يكن مبنى عاديا، وإنما كان مفاعلا نوويا قيد الإنشاء، من نتاج التعاوُن السري بين سوريا وشمال كوريا، وقد أكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك عام 2011.
وفقا للتقارير، ليس فقط أن الطائرات الإسرائيلية هي التي دخلت إلى سوريا في ذلك الهجوم، وإنما أيضًا مقاتلون من وحدة خاصة، تمركزوا في منطقة المفاعل وساعدوا الطائرة على توجيه ضربتها بأقصى دقّة ممكنة. ومن أجل اختراق الأراضي السورية دون مقاومة، شوّشت الطائرات الإسرائيلية المنظومة الدفاعية السورية بواسطة الحرب الإلكترونية، بحيث لم تستطع ملاحظتها.