أكد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الرأي العام الفلسطيني أصيب بخيبة أمل في اكثر من اتجاه ولأكثر من سبب لما حدث مع مشروع القرار حول الاستيطان في مجلس الأمن الدولي .
ففي ساعات الصباح وزعت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة يوم أمس الخميس مشروع القرار العربي حول الاستيطان على اعضاء المجلس وأخذ الجميع يتوقع التصويت عليه الليلة الفائتة، وفي ساعات المساء طلبت بعثة مصر تأجيل التصويت على المشروع الذي يطالب اسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس
وأضاف أن خبر الصباح كان مفاجئا وخبر المساء كذلك ، فقد كنا نعتقد أن مشروع القرار ، الذي لم يعرض على اللجنة التنفيذية ما زال قيد المشاورات . وخيبة الأمل كانت كبيرة ، خاصة وأن مصر لم تقدم تفسيرا يقنع الرأي العام لطلبها تأجيل التصويت على مشروع القرار ويبدو انها اتخذت القرار بشكل منفرد دون تنسيق مع الجانب الفلسطيني ومع الرباعية العربية ، كما كانت خيبة الأمل كبيرة كذلك بشأن ما ورد في مشروع القرار حول ( تعزيز الجهود الجارية لمكافحة الارهاب ، بما في ذلك من خلال التنسيق الأمني القائم ) بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
وتابع تيسر خالد بأن طلب التأجيل القى بظلاله على الأجواء والعلاقات السياسية بما في ذلك داخل اروقة الامم المتحدة ومجلس الأمن ، فطلب التأجيل لم يكن مرتبطا بموقف الادارة الاميركية من مشروع القرار ، وكانت تنوي تمريره بالامتناع عن التصويت خلافا لمواقفها السابقة ، حيث من المعروف أن الادارة الاميركية منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 استخدمت حق النقض ( الفيتو ) 79 مرة ، منها 33 مرة حماية لإسرائيل ، مثلما القت بعض نصوص مشروع القرار بظلالها على الاجواء والعلاقات السياسية الوطنية ، الأمر الذي يتطلب أولا شطب كل ما يتعارض مع قرارات الاجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية من مشروع القرار ، والتي تدعو بشكل خاص الى وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ، والعودة دون تردد الى مجلس الأمن الدولي ودعوته الى تحمل مسؤولياته في إدانة الاستيطان ودعوة دولة الاحتلال الاسرائيلي الى وقفه في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، بما فيها القدس الشرقية ، دون قيد أو شرط .