قتيل جديد في مخيم عين الحلوة والاونروا تستنكر تجدد الاشتباكات

الجمعة 23 ديسمبر 2016 08:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قتيل جديد في مخيم عين الحلوة والاونروا تستنكر تجدد الاشتباكات



عين الحلوة \ لبنان \

اكدت مصادر فلسطينية مقتل لاجئ وأصابة أربعة آخرين في تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان بعد ظهر امس الخميس بين مسلحين إسلاميين وعناصر من حركة فتح.

وتزامن الاشتباك مع تشييع جنازة عنصراً من "عُصبة الأنصار" سامر نجمة الذي كان قد تعرض لإطلاق نار أمس في المخيم ما أدى إلى مقتله مع مدنيين اثنين إضافة إلى إصابة أربعة آخرين بجروح.

وتراجعت حدة الاشتباكات بعد تجددها ظهر اليوم إثر اتصالات بين الفصائل داخل المخيم، وعلى مستوى القيادات السياسية الفلسطينية واللبنانية، كما عقدت اتصالات بمقر السفارة الفلسطينية بين ممثلين عن مختلف الفصائل داخل المخيم أدت إلى تهدئة الأمور.

وأفضى الاجتماع إلى تشكيل لجنة من ثمانية أعضاء توجهت إلى المخيم لوقف إطلاق النار، وإعادة الهدوء إلى شوارع المخيم، وإفساح المجال للجنة التي تم تشكيلها أمس-والمرتبطة باللجنة المشتركة داخل المخيم-للتحقيق في الاغتيال والتحقيق مع المشتبه فيهم وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية.

من جهة أخرى، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للإعلام أن شخصًا قتل جراء الاشتباكات في المخيم ظهر الخميس حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية.

وكان المخيم قد شهد أمس الأربعاء حالة من التوتر مع إطلاق رصاص بشكل متقطع، وسجّل انفجار قنبلتين يدويتين عند مفرق سوق الخضار في الشارع الفوقاني بالمخيم دون الإفادة عن وقوع إصابات.

ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة من أصل 450 ألفا في لبنان، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال القتال في سوريا.

وغالبا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة، أو بسبب الموقف السياسي وغير ذلك، وشهد المخيم في أبريل وأغسطس الماضيين اشتباكات أدت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

وبموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، فإن القوى الأمنية اللبنانية لا تتدخل في المخيمات بينما تتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخلها.

من جهتها أدانت "الأونروا" أعمال العنف المسلح التي وقعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، داعية إلى ضبط النفس"، مشيرة إلى انه "بسبب أعمال العنف المسلح المتكررة التي تعرض حياة المدنيين لخطرمتزايد، فقد علقت عملياتها في المخيم حتى توقف الاشتباكات.

وقال الناطق الرسمي باسم "الإونروا" كريستوفر غونس في بيان له مساء الخميس ، إنه ما زالت أحداث العنف في عين الحلوة تنشر الذعر بين أوساط المدنيين الأبرياء في المخيم ومن ضمنهم تلاميذ المدارس والمرضى في العيادات، ويهدد حياتهم وأمنهم وقدرتهم على الحصول على مختلف الخدمات.

ودعت الإونروا مجددا كل الأطراف المشاركة في أعمال العنف هذه إلى احترام سيادة القانون وقدسية الحياة وسلامة لاجئي فلسطين خصوصا الأطفال منهم.

وحثت الأونروا المسلحين على احترام حرمة مرافق الأمم المتحدة وحيادها بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة موظفي الأونروا وطلابها والمرافق التابعة لها.