أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها عقد جلسةٍ للمجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله، تحت حصار وتحكم الاحتلال "الإسرائيلي"، فيما دعت إلى عقد جلسةٍ خارج الوطن، مؤكدةً على عملها على إفشال أي محاولة لذلك.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة، ومسؤول فرعها في غزة، جميل مزهر، إلى ضرورة عقد حوار وطني شامل، يقوم تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطيني كممثلة عن الشعب الفلسطيني، وبيّن رفض الجبهة أن تكون المنظمة أداة أو مجرد "مزرعة" يتم التعامل بها حسب أهواء حزب أو شخص معيّن.
ورحب مزهر خلال مهرجان إنطلاقة الجبهة الشعبية الـ 49، شمال قطاع غزّة، بدعوة مصر الفصائل الفلسطينية للحضور للعاصمة المصرية القاهرة، من أجل عقد حوارٍ وطنيّ شامل.
وأكد مزهر، رفض الجبهة للمبادرة الفرنسية، قائلًا "نعتبر المبادرة الفرنسية كما المبادرة العربية، وهي مجرد محاولات لتصفية قضية شعبنا الفلسطيني وحقوقه"، ودعا السلطة الفلسطينية لوقف التعامل والاعتراف بالمبادرتين.
وفي ذكرى إنطلاقتها التاسعة والأربعين، قال مزهر أنّ الجبهة سعت دومًا للإجابة على التساؤلات وكافة الانتقادات، من خلال مراجعة نقدية شاملة عبر مواقفها الوطنية، مؤكدًا أنّ الجبهة ستبقى صمام أمان الثورة الفلسطينية، من خلال الوفاء بمبادئها والتمسك بثوابتها، وعلى رأسها الوحدة الوطنية، كما ترفض كل ما يهدد القضية الفلسطينية من العدو الصهيوني، وأي محاولات خارجية لتصفيتها.
ودعا مزهر إلى ضرورة وقف المراهنة على الأجندات الخارجية، قائلًا "فلا قطر ولا تركيا ولا الرباعية الدولية والعربية تملك مفتاح الوحدة الوطنية".
وحول الأوضاع الفلسطينية الداخلية، استنكر مزهر أوضاع الشباب الفلسطيني التي يمرّ بها، من بطالة وحالات الفقر، مضيفًا "إلى متى يتم التحكم بمستقبل طلاب الجامعات من خلال التحكم بمصيرها حسب الانقسامات الداخلية؟".
كما استنكر محاولات التلاعب بمصير العائلات الفلسطينية من خلال تأخير مخصصات الشؤون الاجتماعية من قبل السلطة الفلسطينية.
وقال مزهر "إلى متى يستمر الاستهتار بحياة البشر، فنحن نفقد خيرة شبابنا في أنفاق الموت".
وحول قضية اغتيال الشهيد عمر النايف، أكد مزهر أنّ الجبهة الشعبية لن تنسى دماء الشهيد النايف، مبينًا أنها ستلاحق كل من تورط في جريمة اغتياله، قائلًا أن "يد الجبهة طويلة".
وفي السياق، أكد مزهر استمرار الجبهة الشعبية ومواصلتها في كشف الفساد الذي يسود في وزارات السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، وعلى رأسها فساد السفارات.
وعربيًا، قال مزهر "نؤكد على وقوفنا إلى جانب سوريا والعراق واليمن ضد كل المحاولات التي تشغلهم عن قضيتهم بقضايا طائفية ومذهبية".
وأحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذكرى إنطلاقتها التاسعة والأربعين، في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، حيث شارك الآلاف في المهرجان الحاشد، فيما شارك عددٌ من قيادات الفصائل الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.