ومع ان الزعيم الكوبي الراحل كان يتحفظ على تفاصيل حياته الشخصية فلم يظهر مرة وهو يعانق امرأة، الا ان شغفه بالنساء كان كبيرا.
تزوج كاسترو مرة واحدة، في العام 1948، من ميرتا دياز بالات التي نفيت بعد الثورة، لكن الزعيم الشيوعي كان له ثمانية اطفال من اربع نساء.
في الستينات من القرن العشرين اكتسب كاسترو شهرة عالمية، ومكنه ذلك من ان تكون له علاقات بممثلات شهيرات مثل جينا لولوبريجيدا وآفا غاردنر.
اما صديقته الاخيرة فكانت داليا سوتو ديل فالي، وهي امرأة شقراء ذات عينين خضراوين، انجب منها خمسة اطفال، وعاش معها بعيدا عن الاضواء منذ الستينات، وهي غير معروفة تقريبا للكوبيين.
لكن المرأة التي كان لها الاثر الاكبر في حياة فيدل كاسترو كانت سيليا سانشيز التي تعرف عليها في العام 1957 بين جماعات التمرد في سييرا مايسترا. بعد ذلك تحولت هذه الشابة الى الذراع اليمنى لكاسترو وكاتمة اسراره وربما اكثر ذلك، الى ان توفيت في العام 1980 بعد صراع مع مرض السرطان.
وبعيدا عن النساء، كان كاسترو يبدي اهتماما بالرياضة، من السباحة والبيسبول الى كرة القدم وكرة السلة، وايضا بلعبة الشطرنج والصيد وغيرها، فقليلة هي الانشطة التي لم يمارسها كاسترو، وخصوصا امام وسائل الاعلام.
لطالما شدد كاسترو على فضل الرياضة على حياته السياسية، وهو قال في العام 1999 "لم لم اكن رياضيا لما امكنني ان اكون مقاتلا"، وذلك اثناء حديث مع لاعبي بيسبول، احدى الرياضات المحببة له.
ويقول كاسترو ايضا ان "النضال الكبير" الذي عاشه تأثر ايضا بالسينما، فهو كان يدرك اهمية الصورة واثرها الاجتماعي، وكان يتصرف بناء على ذلك.
بعد ثلاثة اشهر على الامساك بمقاليد الحكم في كوبا، انشأ كاسترو المعهد الكوبي للفنون والسينما، ثم مؤسسة السينما الاميركية اللاتينية الجديدة، والمدرسة الدولية للسينما.
وفي العام 1985 قال كاسترو الذي كان يؤكد ان يحفظ غيبا كل افلام شارلي شابلن "ان لم نصمد ثقافيا لن نصمد اقتصاديا ولا سياسيا".
وبعيدا عن النساء والرياضة والسينما، كان لكاسترو اهتمام بالطبخ، وقد وصفه صديقه الكاتب الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز بانه كان "صيادا لا يكل بحثا عن وصفات الطبخ، وكان يحضرها بما يشبه الحماسة العلمية".
والى كل ذلك، كان كاسترو مولعا بمتابعة الاخبار من كل العالم في كل صباح، ولاسيما تلك الصادرة عن وكالات الانباء، بحسب ما كان يقول.
وهو كان يبدأ القراءة مع تناول طعام الفطور، ويتعدى ما يقرأه يوميا 200 صفحة من الاخبار، بحسب ماركيز.
وقال كاسترو في العام 1959 "العدو لديه وسائل اعلام تغرق العالم بالاكاذيب ضد الثورة الكوبية، وتدفعه الى الاعتقاد باننا همج".
وللتصدي لهذه الوكالات الاعلامية التي كان يراها معادية، اسس مع ارنستو تشي غيفارا وكالة "برنسا لاتينا"، فيها تعرف على صحافي شاب، هو غابريال غارسيا ماركيز.