اختار الرئيس الأمريكي المنتخب مسؤولا عسكريا مخضرما سبق أن واجه اتهامات بـ"دعم" روسيا، لشغل منصب مستشاره للأمن القومي.
وأكدت مصادر في الحزب الجمهوري أن الرئيس السابق لمديرية الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع، الجنرال مايكل فلين، وافق على شغل منصب مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي في الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستتولى مقاليد السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان فلين يقود الاستخبارات العسكرية في فترة 2012-2014، واستقال بعد نشوب خلافات بينه وبين فريق الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وسبق لـ فلين أن تعرض لانتقادات شديدة بسبب رفضه اتخاذ مواقف معادية لموسكو.
كما اختلف الجنرال البالغ من العمر 57 عاما مع إدارة أوباما حول سبل تسوية الوضع في سوريا، وسبق له أن تحدث عن نهوض تنظيمي "جبهة النصرة " و"داعش" في سوريا، قائلا إن ذلك لم يكن مصادفة أو خطأ غير مقصود، بل جاء نتيجة تخطيط مدروس من قبل فريق أوباما.
وفي مقابلة صحفية مع قناة "الجزيرة"، شكك فلين في احتمال أن تكون إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاهلت ما جاء في تحليلات الاستخبارات العسكرية، التي كان يقودها، بشأن خطر نهوض الإرهاب في سوريا. واستدرك قائلا: "أفكر أن ذلك كان قرارا مدروسا".
كما انتقد فلين، الذي سبق له أن لعب دورا مهما في حرب إدارة جورج بوش ضد الإرهاب، موقف إدارة أوباما من الغارات الروسية على "داعش"، واعتبر أن واشنطن أخطأت عندما رفضت التعاون مع موسكو في مواجهة الإرهابيين. وقال، في مقابلة مع RT في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه يعتقد أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة ومع الشركاء الآخرين، هو الطريق الوحيد لإيجاد حلول لمنطقة الشرق الأوسط.
وتابع، قائلا: "علينا أن ندرك أن لروسيا سياسة خارجية خاصة بها، ولديها أيضا استراتيجية لضمان الأمن القومي. أما نحن، فأعتقد أننا فشلنا في تفهم ماهي (استراتيجية الأمن القومي)".
ومن اللافت أن تعيين مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي يتم مباشرة دون موافقة الكونغرس على ترشيحه. ويحل فلين، في حال أكد ترامب رسميا على خبر تعيينه، محل مستشارة أوباما الحالية سوزان رايس.