قال عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، عزام الأحمد، إن إسرائيل "تعدّ أحدّ ثوابت السياسة الأميركية وجزءاً أصيلاً من أمنها الاستراتيجيّ، بحيث يخطيء من يعتقد أن قضية الانتخابات ستغير مجرى تلك السياسة تجاه الصراع العربي- الإسرائيلي".
وأضاف الأحمد، لصحيفة "الغد" الأردنية، ان تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بالعمل لأجل السلام من خلال التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، "ينسجمّ مع موقف ما قبله، مما يعنيّ العودة إلى دائرة التفاوض مجدداً، بما يجعلنا نتساءل عن طبيعة الجهود التي يعتزم بذلها طالما أوكلّ المسألة للطرفين سبيلاً للحلّ".
وأوضح أن "الجانب الفلسطيني لم يفاجأ بمواقف ترامب"، معتبراً أن "المرشحة للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، لم تكن أحسن حالاً، فالتجربة الفلسطينية معها مريرّة كوزيرة خارجية في عهد الولاية الأولى للرئيس الأميركي، المنتهية ولايته، باراك أوباما، حيث لم يتم خلالها التقدم خطوة واحدة".
وزاد قائلاً "لا نعوّل كثيراً على الانتخابات الأميركية"، مؤكداً أهمية "قيام الفلسطينيين والعرب بترتيب أوراقهم حتى يتمكنوا من التعامل مع المرحلة القادمة".
وحول تأثير فوز ترامب على المؤتمر الدولي للسلام؛ قال الأحمد إن "الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أعلن، مؤخراً، بأنه سيتواصل مع الرئيس الأميركي المنتخب ليفهم موقفه من الوضع في المنطقة، ومن ضمنها المؤتمر".
وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية الحالية تقف ضدّ عقد المؤتمر الدولي، رغم مشاركتها في اجتماع باريس التحضيري، الذي عقد مؤخراً، حيث سعت لتخريب الجهود الفرنسية ووضع العراقيل أمامها، في إطار دعمها للموقف الإسرائيلي المضادّ لعقده، وذلك وفق مصالح المؤسسة الأميركية ورؤيتها للمنطقة".
ودعا إلى "تجنبّ اليأسّ نحو محاولة ترتيب الأوضاع والاستمرار في مسعى عقد المؤتمر الدوليّ، لاسيما إزاء دعم أطراف المجتمع الدولي لعقده، وهو الأمر الذي تكشّف خلال اجتماع باريس".
وقال "إذا أردنا أن يكون العام 2017 سّنة إنهاء الاحتلال، فلا بد من ترتيب الأوضاع الداخلية والتمسك بالثوابت الوطنية وقرارات الشرعية الدولية".
وكان ترامب قد اعتبر أن أي اتفاق سلام "يجب أن يتم التفاوض عليه بين الطرفين وألا يفرض عليهما من قبل الآخرين"، وذلك في أول رسالة نشّرت له حيال الأمر منذ فوزه بالرئاسة الأميركية.