شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذي اقتحموا العديد من المنازل في محافظات جنين، القدس، رام الله، قلقيلية ونابلس، وأسفرت عملية الدهم والتفتيش عن اعتقال 9 مقدسيين إضافة إلى 6 شبان بالضفة.
ويواصل جيش الاحتلال مداهمة ورش الحدادة والمخارط في الضفة الغربية والتي تتعرض لهجمة شرسة من قبل الجنود والأمن الإسرائيلي بذريعة أنها تستخدم في تصنيع الأسلحة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه منذ مطلع العام الجاري وخلال عمليات الدهم والتفتيش التي أجراها بالضفة الغربية، تم ضبط 370قطعة سلاح وإغلاق 36 ورشة ومحددة ومخارط استعملت لتصنيع الأسلحة، فيما تم ضبط العديد من الوسائل القتالية المختلفة.
وخلال مداهمة الجيش وعناصر حرس الحدود لقرية يطا تم إغلاق محددة بزعم أنها ورشة لتصنيع الأسلحة، حيث تم اعتقال صاحبها للتحقيق بشبهة حيازة الورشة لتصنيع الأسلحة.
وشن الجيش عمليات دهم وتفتيش في العديد من منازل القرية، حيث زعم الاحتلال العثور على أسلحة ووسائل قتالية وسكاكين ومواد وصفها بالتحريضية.
وفي جنين، داهم جيش الاحتلال وورشة خراطة وأغلقتها بزعم أنها تستخدم في تصنيع الأسلحة، علما أن ذات المخرطة تعرضت للدهم والمصادرة قبل نحو شهرين.
وخلال اقتحم الجيش للمدينة اشتبك العشرات من الشبان مع جنود الاحتلال الذين توغلوا بالطرقات عبر أكثر من 15 آلية عسكرية داهمت المدينة، حيث قام عشرات الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة، فيما تركزت المواجهات قرب سينما جنين وتخللها إطلاق نار كثيف من قبل الجيش.
وأغلق قوات الاحتلال مدخل بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية بحاجز عسكري وأوقفت مركبات ومواطنين فيما أطلقت مناطيد مراقبة فوق البلدة.
وأطلق جنود الاحتلال مناطيد تحمل كاميرات مراقبة في سماء البلدة بهدف مراقبة المواطنين في ظل اقتحامات ليلية مستمرة.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية على الطريق الواصل بين عزون وجيوس وقطعت الطريق وقامت بعمليات تمشيط بمحيط عزون التي تقع بين ثلاث مستوطنات ومعسكر لقوات الاحتلال وتتعرض للهدم المستمر فيما تشهد مواجهات باستمرار نتيجة وقوعها على خط تماس.
واندلعت فجر اليوم، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من مدينة نابلس، وذلك عقب اقتحم مئات المستوطنين، فجر، قبر يوسف بالمدينة بحجة أداء طقوسهم الدينية، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وبالتزامن مع اقتحام مئات اليهود قبر يوسف، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية المنطقة الشرقية من المدينة بعد منتصف الليل، وانتشرت في محيط قبر يوسف، واعتلى عدد من القناصة أسطح البنايات المطلة على المنطقة، لتوفير الحماية للمستوطنين.
