خطف فريق خدمات رفح تعادلاً مثيراً من أنياب الصداقة في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب اليرموك ضمن مباريات الجولة الخامسة من دوري الوطنية موبايل لأندية الممتازة في المحافظات الجنوبية، بعد أن كان متأخراً بهدفين نظيفين في الشوط الأول، ليتقدم الصدارة إلى صدارة الترتيب بعشر نقاط، فيما تقدم الأخضر الرفحي إلى المركز التاسع بخمس نقاط..
وشهدت المباراة احتساب ثلاث ضربات جزاء، وإشهار البطاقة الحمراء ثلاث مرات أيضاً، والصفراء سبع مرات من قبل الحكم عماد مرجان، الذي أدار اللقاء باقتدار، ويُحسب له أن قاد المباراة الصعبة بهذه الطريقة المثيرة..
دقائق الشوط العشر الأولى مرت هادئة وفاترة مع أفضلية نسبية لفريق خدمات رفح الأكثر تنظيماً واستحواذاً على الكرة، ولكن بدن خطورة حقيقية على مرمى فادي جابر حارس الصداقة..
أول فرص الضيوف جاءت عبر محمد الجرمي الذي توغل بالكرة داخل الصندوق وتعرض للعرقلة من المدافع محمد أبو ناجي احتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء تقدم لها محمود النيرب، ولكن يقظة الحارس جابر كانت حاضرة، وتصدى للكرة بسهولة..
وبنفس السيناريو، تعرض محمد بلح للعرقلة داخل الصندوق من المدافع محمود أبو عطوان، احتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء، انبرى لها المدافع سامي سالم وسجل منها الهدف الأول للصداقة..
ولاحت فرصة تعديل النتيجة للأخضر الرفحي بعد تمريرة متقنة من أنس الشخريت لهلال الغواش الذي انفرد بمرمى فادي جابر وهيأ الكرة على طبق من ذهب لمحمد الجرمي سددها قوية أبعدها المدافع محمد الديري قبل تجاوزها خط المرمى، تبعها محمد السطري بتسديدة قوية من داخل الصندوق حولها الحارس فادي جابر إلى ركنية لم تُستغل..
وفي ظل سيطرة الخدمات على مجريات الشوط نجح بلح بالتخصص في الحصول على ضربة جزاء ثانية إثر عرقلته من الحارس أحمد ظهير، تقدم لها هاني أبو ريالة وسددها بين يدي الحارس، مفوتاً فرصة تعزيز النتيجة لأصحاب الأرض..
ولم تمر أكثر من دقيقة حتى عوّض حربي السويركي ضياع ضربة الجزاء بتسجيله الهدف الثاني للصداقة بتسديدة يسارية من داخل الصندوق ليشعل فتيل المباراة أكثر..
ازدادت الإثارة في الشوط الثاني بطرد أحمد اللولحي لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، إلا أن لاعبي الصداقة لم يستغلوا النقص العددي في صفوف الأخضر، بل ارتكب مدافعه الديري خطأ جديد استدعى حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، والحمراء، فيما وضع زميله عبد الرحمن المنايعة فريقه في موقف حرج للغاية بتعمده ضرب لاعب الأخضر محمد حجاج بدون كرة، ما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء مباشرة في وجهه بعد دقيقة من طرد الديري ليكمل الفريق المباراة بتسعة لاعبين..
استغل الأخضر الرفحي النقص العددي وهاجم بضراوة مرمى جابر، فكان من الطبيعي أن يقلص الضيوف النتيجة بهدف لرامي البيوك الذي استغل خطأ فادح من دفاع وحارس الصداقة واستقبل عرضية محمود النيرب السهلة وغمزها برأسه في المرمى الخالي..
دفع المدير الفني للأخضر «محمود المزين» بكل أوراقه الهجومية، في محاولة لتعديل النتيجة والعودة للمباراة من جديد، ولكن صلابة مدافعي الصداقة من جهة وتسرع لاعبي الأخضر في إنهاء الهجمات من أخرى حال دون التسجيل..
استنزف فريق الصداقة لياقته البدنية بسبب الضغط الهائل من لاعبي الأخضر على مرمى جابر، فنجح البيوك المكير من معادلة النتيجة في الدقيقة الأخيرة من المباراة مستفيداً من تمريرة محمود أبو عطوان النموذجية، وكان بإمكان محمد الجرمي أن يقتل المباراة بهدف ثالث ولكن تسديدته مرت خارجاً وهو على بعد خطوات من مرمى جابر..


