القاهرة /أحمد الفيومي / بعد ساعات من إطلاق سراح زكي السكني قائد كائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في قطاع غزة، الخميس، اتضحت خيوط وتفاصيل الصفقة التي تمت للإفراج عن القيادي الفتحاوي.
وكشف مصدر فضل عدم ذكر اسمه، أن اتصالات اجراها القيادي في حركة فتح والمقيم في إمارة أبو ظبي سمير المشهراوي مع قيادات في حركة حماس أفضت إلى الافراج عن السكني والسماح له بالسفر للعاصمة المصرية القاهرة .
وقال المصدر، أن المشهراوي خاض مفاوضات منذ ما يزيد عن ستة أشهر مع قيادات من حركة حماس مقيمة خارج قطاع غزة أبرزهم د. موسي أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة من أجل الإفراج عن السكني.
وأوضح أنه جرى الاتفاق على آلية من أجل تأمين خروجه من قطاع غزة بهدف إجراء عدة عمليات جراحية في جمهورية مصر العربية، حيث جرى كذلك استقباله بعد التنسيق مع الجانب المصري (دون جواز سفر شخصي).
وسبق أن التقى المشهراوي مع أبو مرزوق في القاهرة وبيروت، حيث تربطه علاقة قوية وشخصية مع القيادي الحمساوي.
وأفرجت الحكومة الفلسطينية بغزة اليوم الخميس، عن زكي السكني قائد كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة، بعد اعتقال دام ثمانية سنوات لدى الحكومة الفلسطينية بغزة.
وغادر السكني قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية عبر معبر رفح البري.
وأكد حينها إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة ، قرار "الإفراج عن المواطن زكي السكني بعد قضاء ما يزيد عن ثلثي مدة محكوميته والتي شارفت على الانتهاء".
وأوضح البزم في تصريحه الخاص، "أنه وبناء على رغبة السكني سيسافر لتلقي العلاج خارج القطاع".
يذكر أن السكني يعاني من عدة أمراض مزمنة قبل اعتقاله.
وكانت الحكومة بغزة أصدرت حكما بالسجن 15 عاما بحق زكي رشاد السكني من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بتهمة أحد مدبري تفجير شاطىء مدينة غزة الذي وقع 25/7/2008.
والسكني من مواليد عام 1965، ويعمل ضابطاً في جهاز الشرطة الفلسطينية بغزة وقائدا لكتائب شهداء الأقصى في القطاع وأب لــ 4 أطفال أكبرهم رشاد وثلاثة بنات.
