أطلس للدراسات
الجيش الإسرائيلي لا يخفي حقيقة تجهزه للحرب القادمة في لبنان، ويقوم بذلك على أساس التعلم واستخلاص العبر من حرب لبنان الثانية وبالملائمات المطلوبة على ضوء التغيرات على الواقع الاستراتيجي، وسيما على الساحة الشمالية.
استراتيجية الجيش الإسرائيلي التي نشرت عام 2015 وتمثل بوصلة بناء القوة العسكرية واستخدامها تشير إلى ان الحرب على لبنان هي أحد التصورات المسندة التي يجب الاستعداد لها، الإنجاز المطلوب والمقدر للجيش في حرب كهذه هو الحسم بالحد الأقصى أمام قوات حزب الله من خلال المساس الشديد بقدراته والانتصار على المستوى الاستراتيجي، والذي يعني تحقيق الأهداف السياسية التي يحددها السلك السياسي والقدرة على فرض شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار أو ترتيب سياسي على العدو.
الفهم التشغيلي في الحرب على الساحة الشمالية يقوم على أساس الدفاع القوي والمعد لتحقيق الأمن للجبهة الداخلية والحفاظ على حصانتها بالجمع بين الهجوم بنيران كثيفة ودقيقة وتنفيذ مناورة برية كثيرة التقسيمات وسريعة تمكن من الوصول إلى مراكز ثقل حزب الله فيها.