رام الله/ سما / أعلن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أنه سيتم خلال أيام توقيع اتفاق مع اتحاد المعلمين يكفل حقوق جميع العاملين في سلك التربية والتعليم بما فيهم الاداريين، مشيرا إلى أن الدفعة الأخيرة من مستحقات المعلمين ستصرف خلال أسبوعين.
وأعلن رئيس الوزراء خلال حفل تكريم أوائل الطلبة للعام 2016، اليوم الاحد برام الله، عن توفير منحة دراسية كاملة للطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة أميرة أبو عرقوب لكافة سنوات دراستها في أي جامعة.
وقال: "اسمحوا لي في البداية، أن أتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى أسرى الحرية جميعهم، خاصة مئات الأسرى الذي خاضوا ويخوضون إضرابا عن الطعام، ويواجهون قساوة الأسر وظلمه، ويتصدون بألمهم وبأمعائهم الخاوية لسياسة الاعتقال الإداري وغيرها من الممارسات العنصرية التي يتعرضون لها، أحيي الصمود الأسطوري الذي يخطه الأسير البطل بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ أربعة وخمسين يوما، وخمسة وستون أسيرا مضربين تضامنا معه، وستة آخرون احتجاجا على قضيتي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي."
واضاف رئيس الوزراء: "إننا وإذ نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الذين تزداد أوضاعهم الصحية تدهورا بفعل ظروف أسرهم واستمرار إجراءات الاحتلال العقابية ضدهم، فإننا نناشد دول وشعوب العالم الانتصار لمعاناة الأسرى، وإلزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام وتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، وإنهاء ملف الاعتقال الاداري، وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين جميعهم."
وتابع الحمد الله: "يحضرني عظيم الفخر، وأنا أشارككم اليوم تكريم أوائل الطلبة في امتحانات التوجيهي ومن الجامعات والكليات ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يمثلون نخبة بلادهم ومصدر اعتزازنا جميعا، نيابة عن الرئيس محمود عباس وباسمي شخصيا، أقدم لكل واحد وواحدة منكم كل التهاني، متمنيا أن تواصلوا السير على درب التميز والنجاح. ومن خلالكم، كل التحية لعائلاتكم وذويكم الذين حرصوا على أن تواصلوا مسيرة التعليم حتى في ظل أعتى الصعاب والمشقات، وكل الشكر للأساتذة والمربين الأفاضل، وكافة مكونات أسرة التربية والتعليم على الجهد الوطني الذي يبذلونه لتحفيز الطلبة على النجاح والتفوق والإبداع."
واستطرد: "نحتفي اليوم بقصص النجاح والتحدي التي ولدت من رحم هذه المعاناة والألم، وفي صورة أخرى للصمود والمقاومة، لنثبت من جديد، أن شعبنا عصي عن الموت والتدمير والإبادة، وأنه سيظل متمسكا بحقه في التعليم والتعلم، ليحمي هويته الوطنية الجامعة، ويسمو بقدراته إلى آفاق النجاح والإبداع والمنافسة، ويواجه محاولات الطمس والتشريد والاقتلاع، بل ويحمل اسم بلاده عاليا في محافل ومنابر دولية عديدة، فبمثل هذا النجاح الذي سطره ويسطره أبناء فلسطين عاما بعد عام، نجعل ما يجري على أرضنا مركز اهتمام متنامٍ لدى العالم."
وقال رئيس الوزراء: "عماد كل هذا، هو الاهتمام بالتعليم وتوفير مقومات وسبل النهوض به. ولهذا راكمنا الخطى لإدخال المزيد من التطوير والتحسين إلى نظام التعليم، وللتأسيس لمرحلة جديدة ومتطورة، تمكننا من الوصول إلى مخرجات تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل، وترقى إلى طموحاتنا الوطنية والتربوية. حيث نباشر خلال العام الدراسي المقبل، تطبيق نظام التوجيهي الجديد، ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم المدرسي العام، كما أطلقنا برنامج رقمنة التعليم لتطويع وتوظيف التكنولوجيا في النظام التربوي الفلسطيني."
وأردف الحمد الله: "لقد طبقت وزارة التربية والتعليم العالي برنامج النشاط الحر في مئة مدرسة حكومية لتوسيع النشاطات اللامنهجية المحفزة، وأبرمت العشرات من اتفاقيات التعاون لزيادة المنح الخارجية، ووسعت البنية التحتية للمدارس وطورت قوانين التربية وقانون التعليم العالي. وكنا ولا نزال نعمل على صون وحدة النظام التعليمي والعمل التربوي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي القدس، وتتركز الجهود لحماية المنهاج الفلسطيني والتصدي لمحاولات تهويده، وقد أطلقت الوزارة مؤخرا مبادرة "واجبنا" لدعم ورعاية الطلبة المقدسيين، وخصصت 10% من المنح الدراسية السنوية لهم."
واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "أشد على أيادي المتفوقات والمتفوقين الذين نكرمهم على جهودهم وتحصيلهم الأكاديمي المميز، وأحيي أبنائي وبناتي الطلبة في قطاع غزة الذين يطوقهم الحصار وتغيب عنهم أبسط مقومات الحياة، ورغم ذلك لم تنكسر عزيمتهم أو تلين. أملنا كان وسيظل بكم جميعا، بنات وأبناء فلسطين، فأنتم ثروتنا الحقيقية، صناع المستقبل وبناة دولة فلسطين وعمادها."
من جانبه، قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، إن هذا الاحتفال يأتي لتكريم الطلبة المتفوقين على إنجازهم في الثانوية العامة والجامعات، والتي نتباهى بها أمام العالم.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، إن المجموعة تسعى لأن تكون شريكة لوزارة التربية والتعليم للنهوض بقطاع التعليم وتطويره، لاعتباره ركنا أساسيا من أركان الدولة الفلسطينية، والرقي بالمجتمع المجتمع.
من جهتها، شكرت الطالبة ياسمين سليمان من مدرسة كمال جنبلاط الثانوية للبنات - الفرع الأدبي، في كلمة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة، المعلمات على ما قدمنه من جهد طيلة سنوات الدراسة، والذي أثمر نجاحهن وتفوقهن.
وأشادت الطالبة أميرة أبو عرقوب من مدرسة الإنجيلية اللوثرية- فرع العلوم الإنسانية في كلمتها عن المتفوقين في الثانوية العامة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، بجهود الوزارة في تسهيل تقديم الامتحان من حيث توفر الوسائل المساعدة لهذه الشريحة من أبناء شعبنا، كاستخدام الحاسوب الناطق.
وثمنت الطالبة سارة جلاد من جامعة فلسطين التقنية خضوري، في كلمة ألقتها باسم المتفوقين في الجامعات والكليات، جهود وزارة التربية والتعليم وحرصها على تكريم الطلبة المتفوقين وتحفيزهم على مواصلة طريق التقدم والنجاح.