القاهرة / وكالات / قال النائب كمال أحمد، صاحب الواقعة الشهيرة تحت قبة البرلمان، بضرب الإعلامي توفيق عكاشة بالحذاء لأنه استقبل السفير الإسرائيلي في منزله، إن مجلس النواب يدعم السلام الدائم مع إسرائيل، طالما يحقق العدل، وأن زيارة سامح شكري وزير الخارجية المصري لإسرائيل ليس أمرا معيبا، لأنه يقوم بمهامه.
وأضاف في حواره مع صحيفة «التحرير»، لسنا وطنيين أكثر من السلطة المصرية، فهي تمارس دورها وفقا للمعاهدات الدولية، ولا يصح أن تجلس مصر مكتوفة الأيدي، في ظل تحرك فرنسا وروسيا لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وردًا على سؤاله.. كيف تنظر إلى تقارب الدولة المصرية مع إسرائيل؟، قال النائب إنه لا يعتبر ذلك نوعًا من التقارب، نحن أمام شقّين، أولهما أننا نتحرك من منطلق وجود معاهدة مبرمة بين الدولة المصرية وإسرائيل، ويوجد سفير مصري هناك، كما يوجد سفير إسرائيلي في مصر، والتحرك في إطار رسمي يعد أمرا طبيعيّا، وكانت العلاقة مع إسرائيل في عهد جميع رؤساء مصر أقوى من ذلك، أما الشق الثاني، فهو شعبي، لأن في نهاية الأمر، المعاهدات هي قوانين يقبلها البعض ويرفضها الأخر، لكننا لا نرفضها، لأننا نعشق السلام، ونحن دعاة تنمية، ولا يمكن أن تكون هناك تنمية في مناخ حروب، والشعب المصري يبحث عن تنمية وفقا لاحتياجاته، ولابد أن تكون في مناخ السلام، كما أننا نريد سلام دائم حتى يكون هناك تنمية حقيقية، وحتى يتحقق السلام الدائم لابد وأن يكون عادلا، وفقا للقرارات الشرعية الدولية، والتي تدعم حق فلسطين في إقامة دولتها وعاصمتها القدس الشرقية، وعروبة الجولان.
وحول سؤاله.. لماذا ضربت عكاشة بالحذاء طالما أنك لا ترى مشكلة في تعامل الدولة مع إسرائيل؟ قال: الأمر مختلف، لأنه في الوقت الحالي، الدولة تمارس دورها في إطار احترامها لمعاهدتها التي وقعتها، لكن عكاشة شخص لم يكن يمثل الدولة، وكان يهين رموز الدولة التاريخية، ووجه اتهامات لهم بالخيانة، الواقعتان مختلفتان، فهو ليس دبلوماسيا للتحدث باسم الدولة.
"المصريون "


