خبر : المجلس الفلسطيني للإسكان ينظم ورشة عمل لاستعراض تجربة تخطيط خزاعة بمنهجية المشاركة المجتمعية

الثلاثاء 07 يونيو 2016 01:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المجلس الفلسطيني للإسكان ينظم ورشة عمل لاستعراض تجربة تخطيط خزاعة بمنهجية المشاركة المجتمعية



غزة / سما / نظم المجلس الفلسطيني للإسكان الاحد 5-6-2016 ورشة عمل بغزة هدفت الى استعراض تجربة مشروع تخطيط مجاورتين سكنيتين في خزاعة والذي تم تنفيذه على مدار ثمانية أشهر بموجب اتفاقية تعاون بين المجلس الفلسطيني للإسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كأول مشروع في فلسطين يتم فيه مشاركة المجتمع المحلي في العملية التخطيطية مشاركة كاملة.

وقد شارك معظم بلديات قطاع غزة ووزارة الحكم المحلي ووزارة الأشغال العامة والإسكان ولفيف من الخبراء والمختصين في ورشة العمل. قام بافتتاح ورشة العمل نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الفلسطيني للإسكان المهندس محمد زكريا الأغا بكلمة ترحيبية شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة وتوجه بالشكر للمجتمع المحلي لبلدة خزاعة وبلديتها ولوزارة الحكم المحلي والأشغال العامة وفريق العمل على جهودهم ومساهمتهم الفاعلة لإنجاح المشروع، وألقى الضوء على الخصائص العامة للمشروع والتوقع أن يشكل المشروع أساساً علمياً لدليل الإجراءات في إعداد المخططات التفصيلية بمنهجية المشاركة المجتمعية انطلاقا من احترام الانسان الفلسطيني والثقة بوعيه وتحقيق أولوياته من خلال قدر بسيط من التدريب وبناء القدرات.

كما أكد التزام المجلس الفلسطيني للإسكان بالعمل في شتى المجالات الممكنة لتلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني مع الانحياز للمناطق والشرائح الأكثر هشاشة ضمن مشاركات مثمرة وعلاقات راسخة مع العديد من المؤسسات الدولية والرسمية والأهلية.

ثم ألقى مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية د. زياد الشقرة كلمة البرنامج وأبدى فيها الشكر لكافة الأطراف التي شاركت في تنفيذ ودعم المشروع وانجاحه كونه يعتبر تجربة فريدة تؤسس للتخطيط التشاركي من خلال كافة شرائح المجتمع، وأوضح أن نجاح هذه التجربة كان دافعا لاستكمال العمل في بلديات أخرى حيث تم اختيار خمس بلديات بعد وضع منهجية واضحة للتقييم والاختيار وهي بلديات الشوكة ووادي غزة ووادي السلقا وعبسان الكبيرة وبيت لاهيا لاستكمال نفس التجربة حتى منتصف 2018 وصولاً إلى استكمال تخطيط 16 بلدية من بلديات قطاع غزة حتى نهاية 2018.

ثم كانت الكلمات لكل من وزارة الأشغال العامة والإسكان والحكم المحلي ألقاها على التوالي المهندس ناجي سرحان والمهندس فرج الصرفندي تمحورت حول تأكيد أهمية المشروع والاهتمام بالتجربة كنموذج فريد يؤسس للتخطيط بمنهجية المشاركة ويمكن من إعادة الإعمار بشكل أفضل كونه يعمل على تطوير البيئة العمرانية لتصبح أفضل وملبية لكافة الاحتياجات، فضلاً عن أن هذه المشاريع تدعم البلديات في المناطق الأكثر هشاشة والتي تحتوي على مساحات من الأراضي تتيح التخطيط بفعالية وتعالج مشاكل العشوائيات المنتشرة في عدة مناطق في قطاع غزة.

ثم قام رئيس بلدية خزاعه الأستاذ شحدة أبو روك بتوجيه الشكر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمجلس الفلسطيني للإسكان وكافة طواقم العمل على دعمهم اللامتناهي لبلدة خزاعه ، وأكد التزامه الكامل بتنفيذ كافة مخرجات المشروع بما يحقق واقع أفضل لمنطقة خزاعه.

وعقب الافتتاح والكلمات الترحيبية جرى عرض فني لمنهجية وآليات العمل التي اتبعت باستفاضة قدمها مستشار المشروع د. فريد القيق والمهندسة نرمين زعرب قائد فريق التخطيط، حيث تناولت المنهجية ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في المشاركة المجتمعية بدءا من المجتمع المحلي ووصولا لمشاركة الخبرات المحلية والدولية، ومحور بناء قدرات المجتمع المحلي والبلدية من خلال عقد عدة ورش وأيام تدريبية، والمحور الثالث عملية التخطيط الحضري وأهم محطاتها بها بدءا من جمع المعلومات باستخدام المسوحات الفيزيائية والاجتماعية والاقتصادية وربط كافة البيانات بالخرائط الجغرافية. ومن ثم تطرق العرض الفني إلى اليات عملية التخطيط التي بدأت بتوعية المجتمع المحلي حول مفهوم التخطيط الحضري وأهم مكوناته ومراحله ودوره في تنظيم حياتهم وتوفير احتياجاتهم. كما تم استعراض مسودات المخططات الأولية لمنطقتي أبو ريدة والنجار التي تم اعداداها من قبل السكان وأهم الاستراتيجيات التي اتبعت في عملية التخطيط من أجل خدمة كافة السكان خلال العشرين سنة القادمة من حيث تنظيم المناطق السكنية وشبكات الطرق والخدمات.

واختتم العرض الفني بعرض أهم مخرجات المشروع واهم المعوقات التي واجهت المشروع وسبل التغلب عليها وأهم الدروس المستفادة من مشروع تخطيط خزاعه والتي كان أبرزها التأكيد على احترام الانسان الفلسطيني ودعم حقه بالمشاركة في تصور بيئته المستقبلية وأهمية اختيار ممثلين المجتمع المحلية ضمن منهجية واضحة لتحقيق الهدف العام.

وفي الختام فتح باب النقاش حيث قدم المشاركون العديد من المداخلات ركزت على أهمية المشروع وما يمكن إضافته من تحسينات في المراحل اللاحقة لبلديات أخرى، وأهمية عملية التقييم المستمرة لمثل هذه المشاريع إضافة الى التأكيد على دورها بالنهوض بالإنسان الفلسطيني والبيئة العمرانية، وأن تكون هي البداية للاهتمام بالمناطق المهمشة، وأجمع المشاركون على ضرورة توثيق التجربة والاستفادة منها كمنهجية يتم اعتمادها رسمياً في تخطيط البلديات للمجاورات السكنية بالمشاركة المجتمعية الفاعلة.