القاهرة - أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مواصلة مصر دعمها للمجلس الرئاسي والمؤسسات الليبية ومن بينها الجيش الوطني وذلك خلال لقاءه اليوم السبت بفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء الليبي في القاهرة .
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيسي أشار إلى أهمية الحفاظ على تلك المؤسسات بما يمكنها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى ضرورة رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي ليتمكن من أداء مهامه الأمنية على الوجه الأكمل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الليبي أعرب عن تقدير بلاده للجهود المصرية المتواصلة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها وصون مقدرات شعبها.
كما أكد فايز السراج حرص الحكومة الليبية على تعزيز مفهوم الدولة والحفاظ على سلامة النسيج الوطني الليبي، مؤكداً اعتزام الحكومة الليبية مواجهة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في ليبيا. وقد أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي حرصه على التعاون مع دول الجوار بشكل وثيق من أجل دحر هذا الخطر الداهم.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول أخر التطورات على الساحة الليبية والجهود المبذولة من أجل استكمال التوافق الليبي، وقد تم التأكيد على أهمية العمل على تحقيق التوافق السياسي الليبي عبر قيام مجلس النواب باعتماد الحكومة في أقرب وقت، وذلك حتى يتسنى للشعب الليبي البدء في إعادة بناء ليبيا وإعمارها إلى جانب التركيز على محاربة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش. وقد أكد الرئيس المصري في هذا الإطار على ضرورة العمل المتوازي على المسارين السياسي والأمني في ليبيا للحيلولة دون تمدد الإرهاب هناك، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاق الصخيرات بمختلف عناصره حتى تتمكن حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تفعيل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك وتبادل زيارات الوفود الرسمية والشعبية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.


