غزة /سما/اصدرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر "وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة" بيانا ردا على منع حماس عقد مؤتمرها التأسيسي في غزة، انها حصلت على تصريح لعقد المؤتمر وأُلغي التصريح، رغم انه غير موجه ضد اي جهة او حزب.
ورأت اللجنة التحضيرية للمؤتمر في بيان لها، ان توضح ما حدث وقطع الطريق على أية محاولات للتزييف أو التجني على الحقيقة وتشويهها، لقد جاءت فكرة "وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة" محصلة لجهد مجموعات عدة كانت تلتقي وتبحث في واجب الجميع اتجاه العمل من أجل إنهاء هذا الانقسام البغيض وما ألحقه ويلحقه لشعبنا وقضيتنا من كوارث.
واوضحت اللجنة انه تم الاتفاق على توحيد جهود الجميع تحت راية "وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة" مع التأكيد على أن هذا الإطار ليس بديلاً لفصائل العمل الوطني والإسلامي أو إي منها، كما أنه ليس موجهاً ضد قيادة أو تنظيم بعينه، بل هو جهد يستهدف إنهاء الانقسام ومفتوح لكل أبناء شعبنا على اختلاف أطيافهم السياسية والفكرية والاجتماعية ولهذا جاء تشكيل المؤتمر شاملاً لكل القوى الوطنية والإسلامية، بما في ذلك بعض الأخوة المحسوبين على حركة حماس، كما جاء شاملاً لقطاعات متعددة من المنظمات الجماهيرية والأهلية ولكل المراحل العمرية والمناطق الجغرافية للأهل في قطاع غزة.
وأصدرت اللجنة سابقا ورقة التعريف الخاصة بإطار "وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة" وأنشأنا صفحة إلكترونية زارها عشرات الآلاف، وعندما تبلورت فكرة عقد المؤتمر تواصلت اللجنة مع الأجهزة الأمنية لحركة حماس وحصلت على موافقتهم الخطية لعقد المؤتمر، رغم إدراكها أن اللقاء في صالة مغلقة لا يتطلب مثل هذه الموافقة ولكننا حرصنا على تجنب أي ذريعة أو مبرر لمنعه عقده.
واضافت اللجنة انه وبعد حصولهم على الموافقة، قاموا بكل الترتيبات التي يتطلبها انعقاد المؤتمر ونجاحه للوصول إلى أفضل النتائج التي تحقق هدفها النبيل، وترافق ذلك مع الإعداد لمؤتمر مشابه في الضفة الغربية، وبعد أن قامت اللجنة التحضيرية للمؤتمر بتوزيع الدعوات وأوراق العمل على أعضاء المؤتمر، فوجئوا بعد عصر يوم الخميس 7/4/2016م بالأمن يبلغهم شفهيا أنهم يسحبون موافقتهم الخطية السابقة وأنهم لن يسمحوا بعقد المؤتمر وسيمنعوه بكل الوسائل.
وقالت اللجنة التحضيرية انه وحرصاً منهم على الوجهة الوحدوية التي نعمل من أجلها، والحرص على أن يظل طابع نضالهم طابعاً جماهيرياً سلمياً، توجهوا إلىمكان انعقاد المؤتمر قبل موعده بأكثر من ساعة فوجدوا أجهزة الأمن في المكان تبلغ من يحضر من الصحافة ومن أعضاء المؤتمر بأن المؤتمر قد تأجل أو ألغي، وحاول بعض أفراد الأمن الاعتداء على المتواجدين الذين لم يستجيبوا لهم بالمغادرة.
وألقى النائب جميل المجدلاوي عضو اللجنة التحضيرية كلمة بالحضور الذين توافدوا الى المكان، أكد فيها الوقائع التي تضمنها هذا البيان، وأكد باسم اللجنة التحضيرية على أن العمل سيتواصل لإنهاء هذا الانقسام الكريه واستعادة الوحدة، وأن اللجنة التحضيرية ستتواصل مع كل أعضاء المؤتمر، وتستقبل ملاحظاتهم واقتراحاتهم على الأوراق المقدمة لهم، وأفكارهم واقتراحاتهم بشأن أشكال ووسائل وآليات العمل الجماهيري السلمي والديمقراطي الذي تؤكد عليها أوراق المؤتمر.
واختتمت اللجنة بيانها "جماهير شعبنا البطل إننا نعاهدكم بأننا سنواصل نضالنا من أجل إنهاء هذا الانقسام واستعادة وحدتنا، وبناء مؤسساتنا الوحدوية الجامعة في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية على أسس ديمقراطية تعددية، لن يثنينا عن ذلك أية عقبات أو عراقيل تضعها هذه الجهة أو تلك، عن جهل، أو حماية لمصالح ذاتية أو فئوية، فالوطن أهم من الجميع والشعب كل الشعب يهتف لا لهذا الانقسام ونعم لوحدتنا الوطنية، فهي أهم ضرورات وركائز الانتصار على عدونا الاحتلال".


