أطلس للدراسات / ترجمة خاصة
التطورات الإقليمية الثلاث الأجدر بالإشارة إليها خلال العام 2015 كانت صياغة الاتفاق النووي وخطة العمل المشتركة بين إيران والقوى العظمى الخمسة وألمانيا، والتدخل العسكري السعودي في الحرب الأهلية في اليمن، والتدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية السورية.
ما عدا الانعكاسات المحتملة للاتفاق النووي على البرنامج النووي الإيراني وعلى الانتشار النووي في الشرق الأوسط؛ فإن هذا الاتفاق يثير أيضًا مخاوف حول قدرة إيران على فرض جدول أعمال في الإقليم، مثل التدخل السعودي في اليمن، الاتفاق النووي الإيراني أيضًا، يجب تمحيص التنافس المتزايد بين القوى العظمى الإقليمية بالعدسة المكبرة أيضًا، القائمة على أساس الهوية بنفس قدر قيامها على أساس المصالح الجيوسياسية. إنها منافسة على تحقيق التفوق والهيمنة في المنطقة التي تتنامى فيها الفوضى، وبسبب ارتخاء الحكم المركزي في دول أخرى؛ مما نتج عنه زيادة تدخل اللاعبين المحليين في التحالفات الإقليمية المختلفة.
التطور الثالث (تدخل روسيا المباشر في الصراع في سوريا) كان إشارة مهمة إلى ان التنافس بين القوى العظمى العالمية على النفوذ والتواجد في الشرق الأوسط تعود الآن بكامل عنفوانها، ذلك التنافس الذي حدد دور المنطقة الجيواستراتيجية في السياسة العالمية على مدار سنوات القرن العشرين، وكان يبدو ان آثار الحرب البادرة قد تلاشت.