خبر : م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني! سميح شبيب

الجمعة 31 يوليو 2015 03:42 م / بتوقيت القدس +2GMT



للإجابة على تساؤل عريض وملح وحساس في آن، وهو: هل نعيش حالة جمود سياسي؟! لعله من السهل واليسير، حتى للمتابع العادي، الإجابة بكلمة نعم!
هناك ملفات كثيرة، بعضها داخلي وآخر خارجي، يتابعها الشارع السياسي، ولا يتمكن من ان يجد حراكاً يعتز به .. هذه الحالة القائمة، مستمرة، ولكن ليس بشكل مفتوح. هناك استحقاق داخلي هام وحاسم، وهو عقد المؤتمر العام لـ «فتح»، وهناك استحقاقات عديدة، لا تزال تنتظر، وهي قيام حكومة وحدة وطنية، تتابع شؤون الانشقاق الداخلي، من مختلف الأوجه، وتعد العدة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وهو ما لا يمكن القفز عنه، وعلى المستويات كافة.
حالة الجمود السياسي، التي نعيشها، ونرمق فصولها ومراحلها، تتخللها فقرات، غير مرضية، بل وخسارة للغاية، في مسار حياتنا الوطنية، وهو بروز أصوات من هنا وهناك، تقوم بتخوين الآخر، بل ونفيه، ومحاولة إلحاقه بصفوف العدو!
وهذه الحالة، لا تساعدنا، على الخروج من حالة الجمود السياسي، بل تزيد الأمور تعقيداً، على تعقيد .. الخروج من حالة الجمود السياسي، تحتاج لأذهان متفتحة قادرة على تأطير الحالة الوطنية، بشكل عام، ضمن اطار عريض. بمعنى القبول بالآخر، وفقاً لإطار وطني عريض، قادر على استيعاب الآخر، وهذا ما يحتاج الى دقة وطول أناة.
نحن أبناء م.ت.ف، نشأنا وتربينا في ظل هذا الإطار، بل وناضلنا وتمكنا من انتزاع الشرعية الدولية لهذا الإطار، الذي بات بيتاً معنويا للجميع، بل إطاراً واحداً، وباتت م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. من حقنا ان نعتز بهذا الإنجاز، بل وندعو الجميع للدخول في أطاره، علينا ألا ننزعج أو نغضب كثيراً، عندما تقول قوة فلسطينية غير ممثلة في أطر م.ت.ف، إن هذه المنظمة، العظيمة والشرعية، ليست الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، ذلك ان تلك القوة، غير ممثلة في إطارها.
قد نستطيع ان نحملها مسؤولية ذلك، لكن ذلك، لا يمنع من ان نبذل الجهود لإشراكها في أطر المنظمة، وأن يكون للجميع موقف مناسب وملائم فيها.
ياسر عرفات، مؤسس الكيانية السياسية الفلسطينية المعاصرة، كان حريصاً على إشراك الفصائل جميعاً في أطر المنظمة، مهما تضاءل حجمها او كبر.
ما حدث إبان الانتفاضة وبعدها، ان هناك قوى برزت على الساحة، لا يمكن إنكارها او تجاوزها، ومن حقها ان تنخرط في اطر المنظمة، ومن واجبنا إشراكها، وفق أسس وقواعد وطنية تشكل برنامج الحد الأدنى، وهو أمر غير متوافر حتى الآن، لا يمكن تجاوز م.ت.ف، كبيت معنوي للشعب الفلسطيني، وكممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، كما لا يمكن تجاوز قوى، نشأت وتعاظم دورها، منذ بدايات الانتفاضة الأولى، وحتى الآن.