سمعت إنه تم حجز أموال مؤسسة فلسطين الغد التي أسسها الدكتور سلام فياض، وهذه المرة الثانية التي يجري فيها مثل هذا الحجز وفي المرة الأولى توجهت بالسؤال للدكتور سلام عن الأمر فقال إن نشاطاته علنية وأن مصادر تمويله علنية وطرق الصرف والتمويل لا لبس فيها وهي منشورة على النت ونرفع فيها تقارير دورية للجهات المختصة.
السؤال هو لماذا لا يتم تفسير أسباب الحجز ويترك الأمر نهبا للتأويلات وكأن الدكتور سلام
شخصية جديدة على الساحة وهو الحائز على ثقة كرئيس للوزراء لفترة طويلة وقبلها وزيرا للمالية؟ ولماذا تتم مساءلة هذه المؤسسة غير الحكومية مثلا ونترك آلاف الجمعيات غير الحكومية تقتطع من الدول المانحة ميزانياتها العبثية في أغلب الأحيان على حساب الاموال المخصصة لدعم شعبنا ولا نسألها؟. فالموسسة الفياضية عملت في قطاعات مهمشة ولشرائح مهمشة لا حول لها ولا دعم من احد ، اما اذا كان احد مصادر التمويل هو محل الاعتراض فهل جارة كندا افضل والاموال المشروطة لبعض المنظمات غير الحكومية بتشويه صورة المجتمع ونخره من الداخل اولى بعدم المساءلة.
قبل فترة عقد في أريحا مؤتمر اعلامي عن مكافحة الفساد واستغربت هذا النفير العام الاعلامي مع أن أحداً من الحاضرين لم يكشف عن أية قضية فساد بينما بدأنا طرق هذا الموضوع منذ عام 1996 ونشرنا تقارير وتحقيقات حول بعض المنظمات غير الحكومية وميزانياتها السرية وشريحة البارونات التي كونت ثروات من ورائها مرورا بالأغذية الفاسدة وقضية الاسمنتيين وتوريد الأسمنت المصري إلى الجدار الفاصل والمستوطنات والخبز المسرطن وتابعه البطيخ الخ من القضايا.. ولم يكلف المنظمون للمؤتمر أنفسهم عناء دعوتنا لندلي بدلونا في الأمر. ولماذا بعد كل هذا انتبه البعض إلى المنظمات غير الحكومية واموالها وصارت كخة بعد ان كانت محة أم لأن د. سلام أنشأ واحدة.. واعجبي.


