خبر : خضر عدنان .. قامة وطن.. بقلم: د.عبير عبد الرحمن ثابت

الجمعة 19 يونيو 2015 02:44 م / بتوقيت القدس +2GMT



قامة على الثرى ككل البشر .. صمود بلا انتهاء .. كأنك خلقت لهذا الطريق وإذا حاولت الهروب منه عاد إليك فأين المفر ... لست وحدك فى الطريق فملايين شعبك لألمك شاعرين وبقضيتك مؤمنين .. وسيزهر الربيع فى قلبك ذات مساء وتعود مبتهجا تفتح أبواب حريتك كما فعلت

يا سيد المواقف لن ينتهى حلم الرجوع إلى جنين .. فشوارعها تشتاق خطاك كل نهار .. ولن ننتظر طويلاً مجيئك ولن ننسى ميعاد اللقاء فقطار الحرية لن يسير بدون حضورك .. يا سيد الحريات والحاضرين .

يا صانع الزمن الجميل تذوب على وجنتيك خيوط الشمس لتنيرها للثائرين ماضون نحو القدس وكل فلسطين ، فقد صنعت زمانك بعزيمتك وسكب الليل دفئا شجيا بقلبك لن تدميه الظنون ولن ترجعه الالام والاحزان

يا صاحب الكبرياء العنيد تحلق بروحك طيور الحلم الشريده لتعيد للامانى مجدها وتشفى جراح التائهين

يا سيد الفجر الات لا محاله .. طيفك الجميل سيأتى مشيئة ويشعل كل القناديل ليروى حكايه النصر لشعبك المتعب من كواليس الحكم والاتفاقيات الغامضة .. أيها الطوفان فى وجه سجانيك .. رياح إيمانك ستقتلعهم .. وعشقك لفلسطين ليست معصية .. بل هو جوهر ايمانك

يا صاحب الكبرياء العنيد تحلق بروحك طيور الحلم الشريده لتعيد للأمانى مجدها وتشفى جراح التائهين .. لن يزور الخوف قلوب شعبك عليك وستبقى براءة وجهك باتساع السماء تضمهم وتطمئنهم على جبروتك وقهرك لسجانيك .

يا شمعه الدرب المضيئة لن تطفئها لهيب سطوة السجان .. لقد سجلت حكاية عمر كطائر تسكنه الريح وتعانقه نسائم الفجر وتختفى بصدره الأنفاس أمنا وسلام من وحشة الزمن .. فمهما اشتدت القيود ستعبر بوابة الزمن الذى رسمتها بصمودك .. وستمر بوجوه رفاقك وتصحبهم إلى آخر الطريق وسترسمك كل المدن المشتاقة لخطاك والمنتظرة قدومك .

أيها الطوفان فى وجه سجانيك .. رياح إيمانك ستقتلعهم .. وعشقك لفلسطين ليست معصية .. بل هو جوهر إيمانك .. سأنثر كلماتى على خطاك لعلها تتعلم حكمتك وتشرق على سطورى ابتسامة أطفالك .. لا حرية إلا لك ولرفاقك الأسرى الصامدين خلف الأسوار .. لا حياة إلا لكم يا من ترسموا بأمعائكم الخاوية خارطة فلسطين وكرامة شعبها ، وستسقط كافة الاتفاقيات المحاولة فصل غزة عن الضفة الغربية وسيعاقب التاريخ كل من يحاول تقسيم الوطن وإقامة إمارة فى أحد شطريه بدعوى رفع الحصار ، وليعلموا جيداً أنهم لن يحصلوا على شئ من حكومة الاحتلال الاستيطانية التى لا تؤمن بالوجود الفلسطينى ولا بدولته المستقلة ، فلتكن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام غاية الجميع وقضية تحرير الأسرى الأبطال أهم أولوياتهم ، وليصطف الجميع خلف الثوابت الوطنية الفلسطينية ولتكن المصلحة الفلسطينية أكبر من كافة المصالح الحزبية .. كلكم ذاهبون .. وفلسطين باقية .