اطلس للدراسات - فريدريك ويري يزعم في كتابه (Sectarian politics in the gulf) "السياسة العرقية في الخليج" ان دول الخليج متوحدة بقوة فهم التهديد المشترك واللغة الأمنية المشتركة؛ ولذلك فإن الخيال الكبير بين تلك الدول: الأنظمة الملكية السنية مشبع بالنفط والغاز والظروف السياسية الاجتماعية متشابهة والولايات المتحدة هي حليفة جميعهم وأكثر، خطوط الخيال تقودنا الى القول بأن التحديات الأمنية لدول الخليج متطابقة تقريباً، ورغم ذلك فهناك شيء مركزي فريد في التهديدات الأمنية، وهو حقيقة كونهم يحملون شكلاً أيديولوجياً أكثر من كونهم تحالفاً عسكرياً، على مدار تاريخ الخليج المعاصر، تضمنت هذه التهديدات الناصرية والبعثية والشيوعية والشيعية الثورية من الورشة الإيرانية، ولكن ومنذ اندلاع الثورات في العالم العربي انبثق تهديد أيديولوجي جديد على بعض من دول الخليج؛ هذا التهديد حسب فهم السعودية والامارات العربية والبحرين هم "الاخوان المسلمون"، هذا التنظيم لا يشكل تحدياً أيديولوجياً وتهديداً على بعض من دول الخليج العربية فحسب، انه يقوض وحدة وأداء المنظمة العربية المتماسكة الوحيدة "مجلس تعاون دول الخليج"، هذا التحدي الذي يمثله التنظيم لبعض دول الخليج يشكل الخط الفاصل بين المتنافستين الكبيرتين على زعامة المنطقة (العربية السعودية وقطر).