ابوجا وكالاتلا زال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، يواجه انتقادات حادة في أعقاب امتناع بلاده عن التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن.
ويعتبر هذا الموقف والذي جاء جراء تدخل الرئيس النيجيري مباشرة بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مخالفا لما هو متعارف عليه، وأتخذ دون الرجوع الى مستشاريه ووزارة الخارجية النيجيرية والمؤسسات المعنية بوضع السياسة الخارجية النيجيرية، ودون مراعاة للمصالح النيجيرية الاستراتيجية بل استجابة للضغوط والابتزاز الإسرائيلي.
وأصدر مركز ملتقى أروى الاستشاري 'Arewa Consultative Forum'، والذي يعد أحد أهم مراكز صنع القرار والتأثير في الرأي العام في نيجيريا، بياناً طالب فيه الحكومة النيجيرية بإيضاح أسباب الامتناع عن التصويت، كما طلب من البرلمان النيجيري ضرورة فتح تحقيق في هذا الموقف 'الذي منع الشعب الفلسطيني من الحصول على دولة مستقلة'.
وأكد البيان أن هذا الموقف يتعارض مع السياسة الخارجية النيجيرية.
كما أدان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في نيجيريا امتناع نيجيريا عن التصويت، وطالب بإيضاحات مماثلة من الحكومة، واصفاً القرار بأنه وقوف مع الجلاد على حساب الضحية. كما وصف المضايقات التي يتعرض لها المسلمون والمسيحيون الفلسطينيون جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ 66 عاماً، مطالبا بوضع نهاية لهذا الاحتلال.
فيما نشرت صحيفة 'Osun Defender' مقالاً انتقدت فيه تصرف الرئيس النيجيري، وابدت استغرابها حول الطريقة التي تتخذ فيها قرارات تتعلق بالسياسة الخارجية في موضوع يتعلق بالحقوق الإنسانية والعدالة.
أما محلل السياسة الخارجية في صحيفة 'PUNCH' فأشار إلى أن الموقف النيجيري يتعارض مع المبادئ النيجيرية التي تؤمن وحاربت نيجيريا من أجلها سنوات طويلة في معارضة احتلال أراض الغير ومكافحة التمييز العنصري، واصفاً الامتناع عن التصويت بانه تراجع جديد في دور ومكانة نيجيريا.
