بيت حانون - شرعت بلدية بيت حانون بإقامة مخيم لإيواء النازحين من فاقدي المأوى وأصحاب المنازل المدمرة، بتمويل من جمعية الهلال الأحمر القطري.
وقال مدير البلدية سفيان حمد لـ "الأيام" في إطار سعي البلدية لتوفير وحدات سكنية للمتضررين من الحرب الأخيرة على قطاع غزة، إنها تمكنت من الحصول على تمويل لإقامة مشروع بيوت متنقلة "كرافانات" على أرض مملوكة للبلدية، وملاصقة لمستشفى بيت حانون تقدر مساحتها بنحو ثمانية دونمات، لإقامة نحو 100 وحدة سكنية بكامل مرافقها، وبحسب الأصول الهندسية من تصميم ومخارج ملائمة للوحدات السكنية.
وأكد أن تسليم تلك الوحدات لن يكون إجبارياً على المتضررين، إلا أنه لا يحق للمتضررين الذين تسلموا بدل استئجار منازل من قبل وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، تسلم وحدات سكنية ضمن المشروع.
وأوضح حمد، أن آلية توزيع هذه "الكرفانات" ستكون بحسب عدد أفراد الأسرة الواحدة، حيث سيتم تسليم وحدة سكنية مكونة من غرفة ومرافقها على مساحة 44 مترا مربعا، للأسرة المكونة من فرد وحتى أربعة أفراد، وستزداد بغرفة واحدة للأسرة حتى ستة أفراد، وغرفة أخرى للأسرة التي يصل عدد أفرادها إلى عشرة.
ونوه إلى أن عدد الأسر التي تزيد على عشرة أفراد وترغب في الحصول على مسكن ولم تتسلم بدل إيجار من "الأونروا" ستخضع لتقييم ظروفها من قبل لجنة مختصة وفقاً لمعايير معينة.
من جانبه، قال المهندس مهند القانوع مدير الدائرة الهندسية في بلدية بيت حانون، إن إنشاء المشروع سيكون على مرحلتين: الأولى لتمديد شبكات البنية التحتية من الصرف الصحي والمياه وخطوط التيار الكهربائي وآبار مياه وتعبيد الطرق اللازمة لمركز الإيواء الجديد، فضلاً عن إنشاء سور خارجية لحماية هؤلاء السكان، مشيراً إلى انه تم البدء بهذه الإنشاءات وبلغت قيمتها الإجمالية نحو 156 ألف دولار.
وأضاف لـ "الأيام"، المرحلة الثانية ستشمل تصنيع "الكرفانات" وتجهيز الوحدات السكنية حيت تبلغ قيمتها نحو 815 ألف دولار، مشيراً إلى أن المشروع سيكون بمواصفات تحافظ على الاستقلالية ومبدأ العيش بكرامة، ومن المتوقع أن يتم تسلم هذه "الكرافانات" مطلع الشهر القادم.
وقال القانوع، إن البلدية تسعى لاستكمال المشروع في مراحل لاحقة والعمل على إضافة نحو 200 وحدة سكنية في مكانين مختلفين بداخل بلدة بيت حانون.
يذكر أن عدد الأسر المتضررة من الحرب في بلدة بيت حانون، بلغ أكثر من 3000 أسرة، في حين ما تزال نحو 1000 أسرة تقطن في مراكز إيواء أقامتها وكالة الغوث الدولية في مدارسها.
