خبر : بلدية غزة تعلن حالة الطوارئ محذرة من تكرار مأساة المنخفض "أليكسا"

الأربعاء 26 نوفمبر 2014 10:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة سماحذر المهندس نزار حجازي رئيس بلدية غزة من مخاطر حدوث كارثة بيئية على غرار تلك التي حدثت العام الماضي وأسفرت عن غرق حي كامل من المدينة بمياه الأمطار التي تدفقت من مختلف انحاء المدينة وبركة التجميع الرئيسة بسبب المنخفض "اليكسا".
وقال حجازي خلال مؤتمر صحافي بالقرب من بركة الشيخ رضوان الرئيسة أمس، إن أي تأخير في تنفيذ المشاريع التطويرية سيؤدي إلى أضرار على سكان المنطقة والمدينة بسبب عدم قدرة البركة في الوضع الحالي على استيعاب كميات كبيرة من مياه الأمطار وضخها إلى أحواض الترشيح وثم إلى البحر.
وأكد حاجة المدينة إلى مشاريع أخرى لتطوير البينة التحتية وتأهيل وتحديث المضخات بهدف استيعاب أي كميات متزايدة من مياه الأمطار والمنخفضات الجوية المتوقعة. 
وأضاف حجازي إن البلدية نفذت أعمال تطوير لبركة الشيخ رضوان لتهيئتها لموسم الأمطار، وقامت بتنظيف مصارف مياه الأمطار في المدينة استعدادا لأي منخفضات جوية متوقعة، موضحاً أن تلك الأعمال تحد من أي أضرار متوقعة ولا تتلافاها. 
وأوضح أن البلدية تقدمت بمشاريع لمؤسسات مانحة وللحكومة ووكالة الغوث قيمتها نحو 15 مليون دولار لتطوير بركتي الشيخ رضوان وعسقولة وتحديث مضخات المياه فيهما لكن لم تحصل على ردود.
من جانبه حذر المهندس سعد الدين الأطبش رئيس لجنة الطوارئ في بلدية غزة من ارتفاع منسوب المياه في بركة الشيخ رضوان لتجميع مياه الأمطار بمدينة غزة، ما قد ينذر بكارثة غرق المنازل كما حدث العام الماضي.
وقال الاطبش في تصريحات صحافية إن منسوب البركة وصل إلى فوق النصف (4 متر من أصل 7 أمتار)، موضحًا أنه في حال تعرضت غزة لمنخفض قوي كالعام الماضي فقد تتكرر الكارثة والمأساة.
وكان قطاع غزة قد تعرض العام الماضي إلى منخفض "أليكسا" ومر القطاع بكارثة انسانية كبيرة، أدت إلى غرق مئات المنازل في منطقة النفق والاغباري شمال مدينة غزة وجنوب مدينة جباليا.
وأشار إلى أن البيوت التي دُمرت في العدوان الأخيرة على غزة، خلفت الركام والرمال والحصى والحجارة، وسقطت في مناهل الصرف الصحي، موضحاً أن هطول الأمطار أدى إلى انسداد هذه المناهل، وخلّف مشكلة كبيرة ما زالت البلدية تعاني منها.
ونوه الأطبش إلى أن البنية التحتية في غزة من مياه وصرف صحي، تحتاج إلى 3 ملايين دولار، لإعادتها إلى وضعها الطبيعي والصحيح، بعدما دمرتها الحرب الإسرائيلية.