غزة سمااكدت وزارة الداخلية في غزة إن 30 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة للسفر و6 آلاف فلسطيني عالق في الجانب المصري ينتظرون فتح معبر رفح البري المغلق منذ أكثر من أربع أسابيع متتالية.
وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم خلال مؤتمر صحفي الخميس أن أصحاب الحالات الإنسانية هم من أصحاب الأمراض الخطيرة والإقامات والطلبة والجوازات الأجنبية.
وأكد أن استمرار إغلاقه خلّف كارثة إنسانية في القطاع، إذ أنه شريان الحياة الوحيد له ونافذته على العالم الخارجي، مبينًا أنه أدى إلى منع الكثير من قوافل المساعدات ووفود التضامن من الوصول خاصة بعد العدوان الذي استمر 51يومًا.
واضاف البزم ان عدد أيام اغلاق المعبر خلال العام الجاري وصل لـ 208 أيام، نتيجة السياسة المصرية الجديدة فيه، التي تزيد من معاناة قطاع غزة الذي يعاني اصلًا منذ ثماني سنوات تحت وطأة حصار وعدوان إسرائيلي.
وقال أنه لا يوجد أي مبرر لإغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح، مبينة أنه لم يشكل عبئا أمنيًا في يوم من الأيام على مصر وأمنها، ولم يسجل في تاريخ عمله أي خرق أمني.
وطالب السلطات المصرية بسرعة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وتسهيل مرور البضائع والأفراد، في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها قطاع غزة.
وأوضح البزم أن الأحداث الداخلية المصرية شأن داخلي مصري لا علاقة لغزة بها، ولا يعقل أن يدفع شعبنا ثمن هذه الأحداث، أو أن يكون ضحية للإجراءات الأمنية المصرية، مشددا على حرص وزارته على الأمن القومي المصري.
وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري أمام حركة المسافرين في الاتجاهين منذ 24 أكتوبر الماضي على التوالي وحتى اشعار آخر.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني أعلنت عن تعليق التسجيل في مجمع أبو خضرة للمسافرين عقب إعلان مصر إغلاقها لمعبر رفح حتى إشعار أخر، نظرًا للأوضاع الأمنية المتدهورة في منطقة سيناء.
وأعلنت مصر حالة الطوارئ ببعض مناطق في شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر وفرضت حظرًا ليليًا للتجوال وقررت إغلاق معبر رفح، وذلك عقب مقتل 30 جنديًا في هجومين منفصلين، كما شرعت في حملة أمنية موسعة في سيناء.


