خبر : لن نسمح للكراهية بتخريب الشراكة \ بقلم: رئيس الدولة رؤوبين ريفلين \ معاريف

الأربعاء 19 نوفمبر 2014 03:37 م / بتوقيت القدس +2GMT




هذه الايام، حين تلتف قدسنا بالكرب، يقف بيت اسرائيل بكامله معا ليبكي الفقدان العظيم. ويصعب على القلب ان يحتوي الكراهية الحاقدة التي قتلت نفوس حبيبة. ذات الكراهية التي جعلت بيتا مقدسا مسلخ ذبح. المشاهد تهز وتعصف بنا تذكرنا باماكن اخرى وازمنة اخرى. يهود يرتدون خرقة الصلاة يقتلون بيد وحشية بينما يهمسون بتلاوة آيات اسرائيل.
ذهبت أمس لاقدم لهم الاحترام الاخير. التقيت باليتامى المتألمين، البنون والبنات، الاهالي والعقيلات. أملت بان أواسيهم وأواسي نفسي. ولكني لم اقف هناك وحدي. ليست وحدها تسكن القدس. الشعب في اسرائيل وقف معي، يتألم، يبكي مثلما كان دوما في عهود قاسية اخرى شهدناها جميعا وشهدتها هذه المدينة.
ان الارهاب الذي يرفع رأسه هذه الايام، في القدس مثلما في تل أبيب وغوش عصيون لا يميز بين دم ودم، بين شخص وآخر. هذا ارهاب يؤدي الى انهاء حياة ابرياء – رضع، نساء ورجال. هذا ارهاب متطرفين يسعون الى ابادة الامل. الى تخريب الشراكة. هذا ارهاب يحاول أن يدهورنا الى دائرة وحشية من العنف وسفك الدماء.
القدس لن تحتمل الارهاب، مثلما لم تحتمل دولة اسرائيل الارهاب. وستعرف قوات الامن كيف تعالج القتلة، مرسليهم، ومساعديهم بأقصى يد ممكنة.
وفي هذه الهزة الشديدة ايضا لم يخرج ولن يخرج من القدس نداء كراهية للاخر. لقد كانت القدس وستبقى كألف شاهد على ما فينا من ايمان وحب لوطننا. لن يقوم مخرب يستبدل حبنا لبلاد اسرائيل بلهيب العداء والكراهية. بعد مئات السنين من سفك الدماء الذي شهدته هذه المدينة تحت حكم الاجانب، سنواصل بناء القدس كمدينة حياة، كمدينة شراكة، كمدينة صلاة لكل الشعوب. بمثابرة، بتصميم، بمواصلة البناء من داخل الخراب، ستتضح عدالة طريقنا، مثلما اضاءت لنا الطريق دوما.