ستوكهولم وكالاتطرح مجموعة من المفكرين والباحثين الفلسطينيين والإسرائيليين رؤية جديدة لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والخروج من المأزق الذى وصلت إليه العملية السياسية، وتعثر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة الغربية وغزة.
وتقوم هذه الرؤية على أنه بدلا من تقسيم أرض فلسطين التاريخية إلى دولتين، تتقاسم دولتا فلسطين وإسرائيل نفس الأرض بحيث تكونان دولتين متوازيتنين متداخلتين دون حدود فاصلة تمتد من نهر الأردن إلى البحر المتوسط.
الطرح الجديد الذى حظى بدعم المؤسسة الأكاديمية السويدية، جاء بعد اجتماعات عقدها هؤلاء الباحثون استمرت لعدة سنوات فى جامعة لوند السويدية، استعانوا خلالها بعدد من الخبراء والدبلوماسيين الأمريكيين والسويديين.
ونشر الباحثون رؤيتهم التفصيلية فى كتاب صدر مؤخرا حرره البروفيسور مارك ليفين، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث فى جامعة كاليفورنيا، وماتياس موسبيرج، السفير السويدى السابق فى المغرب وجاء بعنوان «أرض واحدة ودولتان: إسرائيل وفلسطين كدولتين متقابلتين».
وفى التفاصيل يقول المحرران: «نطلق على هذه الرؤية سيناريو الدولتين المتوازيتين لأنها تتصور وجود دولتين متوازيتين تتداخل سيادتهما على كامل أرض فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر. وتحتفظ كل دولة بهويتها المنفصلة ورموزها القومية وهياكلها السياسية، فيكون لكل منها رئيسها وبرلمانها الخاص وتمثيلها الدبلوماسى فى الخارج.
وتابع الكاتبان «تتم إدارة الحدود مع الدول الأخرى بالتوافق بين الدولتين اللتين لن تفصل بينهما حدود داخلية مما يتيح حرية التنقل والحصول على الأراضى والفرص الاقتصادية لجميع مواطنى الدولتين».
ووفق الكتاب الذى صدر فى 20 يونيو الماضى، «تكون القدس عاصمة للدولتين، ويكون للدولتين معا اقتصاد وتشريع مشترك وسياسة دفاعية مشتركة بحيث يتم ضمان المصالح الأساسية للدولتين».
ويشير الكتاب إلى أن هذا السيناريو «يقدم الحل لجميع القضايا العالقة بين الطرفين مثل قضية تقسيم القدس والمستوطنات اليهودية المقامة فى المناطق الفلسطينية، فضلا عن أنه يمنح الفلسطينيين والإسرائيليين حق العودة إلى وطنهم التاريخى دون الإخلال بالتوازن الديموغرافى لكل دولة».
وعقب صدور الكتاب، قال محررا الكتاب فى تعليق نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، إنهما «تلقيا ردود فعل إيجابية على المقترح من قطاعات كثيرة فى المجتمع الفلسطينى الإسرائيلى وحتى من أفراد مقربين من المستوطنين اليهود ومن حركة حماس، ولذلك فإنهما لا يجدان سببا لكى تعارض الأغلبية فى المجتمعين الفلسطينى والإسرائيلى هذا السيناريو».
وأضافا أن «المستفيدين من الوضع الراهن فقط هم من ينتظر أن يعارضوا هذا المقترح».
اقرأ المزيد هنا: http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=16102014&id=6b72f73d-a480-4e09-9055-656ad0b9c750