القدس المحتلة / سما / طالبت الكاتبة الاسرائيلية عميرة هاس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة بالتمسك بمطلب توحيد الضفة وقطاع غزة، كمطلب ذي أولوية، على بقية المطالب.
وكتبت هاس في صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس تحت عنوان "فليفتح معبر ايرز فوراً" وجهت من خلاله بعض المطالب في صيغة نصائح للوفد الفلسطيني المتواجد حالياً في القاهرة في مفاوضات حول إتفاق دائم لوقف النار في قطاع غزة، لمناقشة المطالب الفلسطينية وصولاً لهذا الاتفاق.
وكانت أول المطالب لهاس من الوفد الفلسطيني هو "عدم السماح للاسرائيليين بجعلكم (الفلسطينيين) تدورون ومعكم العالم حول انفسكم وانتم تناقشون تسوية على معبر رفح، او مع لون الزي الذي سيرتديه رجال (الرئيس) محمود عباس على المعبر او عددهم او طريقة أدائهم للتحية العسكرية على المعبر".
وثاني هذه المطالب "هو عدم التمسك في هذه المرحلة بإقامة مطار جوي او ميناء بحري في غزة" داعيةً الى "أن يكون الهم بإعادة ربط الضفة والقطاع هو الهم الاساسي والمنطقي والاجباري لهم".
ونصحت هاس الفلسطينيين بأن يركزوا على مطلب تجديد حرية الحركة بين الضفة والقطاع للجميع (وليس فقط لبعض المسؤولين والتجار) بين شطري الوطن.
واضافت هاس ان "جميع المفاجآت العسكرية التي قامت بها حماس في الحرب الاخيرة لا تساوي شيئاً اذا لم تترجم الى تغيير فعلي في حياة سكان القطاع، فعندما اكتشفتم الضفة مجدداً بعد ان اغلقت القنوات المصرية في وجوهكم ركضتم لتحقيق المصالحة (..) القتل الاسرائيلي المجنون لسكان القطاع اعادكم الى حضن منظمة التحرير وللفلسطينيين من سكان الضفة، وهذا هو الوقت المناسب لكي تصبروا وتصروا على فتح حاجز ايرز فوراً وبدون تأخير".
ودعت هاس مندوبي منظمة التحرير واعضاء حركتي حماس والجهاد الاسلامي لـ "إصلاح الاهمال الاجرامي الذي ميّز العلاقة مع سكان القطاع والاحترام الانسان هناك، (..) هذه هي اللحظة لمطالبة العالم لتسديد الحساب عن تصريحاته تجاه الفلسطينيين من سكان القطاع، وانها اللحظة المناسبة وانتزاع جميع تقارير البنك الدولي وصندوق النقد والاتحاد الاوروبي".
واعتبرت هاس انه "لا حياة لقطاع غزة بدون حرية الحركة لسكانه ولتجارته، بما في ذلك التصدير من القطاع والدراسة في الجامعات والصلاة في الاقصى والسفر من نابلس الى شواطئ بيت لاهيا".
واختتمت "يجب ان يكف قطاع غزة عن ان يكون مركز التجمع السكاني الاكبر في العالم، مع ان البعد الحقيقي الاكبر بينه وبين الضفة هو 60 كيلو مترا، التي تستغرق ساعة سفر فقط بكلفة 32 شيكلا ذهاباً واياباً مع إمكانية ايجاد تخفيض للاولاد وللعائلات كثيرة الاولاد".
