غزة / سما /أعلن مصدر قيادي مسؤول في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، أن تمديد التهدئة مع إسرائيل، مرتبط بوجود تقدم حقيقي في المفاوضات الجارية بين وفد الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، في العاصمة المصرية.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء:” إذا لم يتم الاستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية، ستكون الكلمة للميدان”.
وأضاف:” يجب الاستجابة لشروط المقاومة، وعلى رأسها، إعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير ميناء بحري، ومطار”.
وقال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، إنه لم يتم الاتفاق على تمديد التهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة بوساطة مصرية.
وقال رضوان قوله إنه "لا تمديد للتهدئة ولم نتلقَ إجابة على مطالب الحركة حتى هذه اللحظة"
وكانت نقلت وكالة رويترز عن مسؤول اسرائيلي ان "اسرائيل توافق على تمديد الهدنة الحالية في غزة".
ولم يذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه المدى الذي وافقت اسرائيل على مد الهدنة اليه. واكتفى بالقول: "عبرت اسرائيل عن استعدادها لتمديد الهدنة بشروطها الحالية" مشيرا الى الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وبدأ سريانه أمس الثلاثاء.
وفي ذات السيياق ذكرت "القناة الثانية" في التلفزيون الإسرائيلي نقلاً عن وسائل إعلام عربية، أن الاطراف المجتمعين في القاهرة اتفقوا اليوم الاربعاء على تمديد وقف إطلاق النار لـ72 ساعة إضافية، من اجل توفير الاجواء المناسبة لإستمرار المفاوضات للتوصل الى إتفاق دائم لوقف النار.
ووفقا للتقارير القادمة من القاهرة، فإن المصريين تلقوا ملاحظات الجانب الاسرائيلي حول المطالب التي تقدّم بها الفلسطينيون.
واشارت التقارير كذلك انه في الوقت الذي اصبحت فيه المطالب الفلسطينية معروفة للمصريين، ما زالت قائمة المطالب المفصلة للحكومة الاسرائيلية غير معروفة.
وذكرت القناة الثانية انه ما زال مبكراً الحديث عن إنطلاقة حقيقية في المفاوضات بين الطرفين، الا انه ووفقاً للتفاهمات الاولية بين الاطراف فمن الممكن إعادة فتح معبر رفح بين القطاع ومصر، مع ربط ذلك بسيطرة الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية على المعبر.


