خبر : فيديو..مراسل «Channel 4»: انفجار ثم أطفال مغطاة بالدماء.. هذا ما شاهدته في غزة

الجمعة 18 يوليو 2014 03:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
فيديو..مراسل «Channel 4»: انفجار ثم أطفال مغطاة بالدماء.. هذا ما شاهدته في غزة



لندن وكالات روى جونثان ميلر مراسل الشئون الخارجية لـ «Channel 4» في لندن، ما شاهده على شاطئ غزة، الذي شهد مقتل الأطفال الفلسطينيين الأربعة من عائلة «بكر» وقتما كانوا يلعبون كرة القدم.
وقال ميلر، في مقال على الموقع الأمريكي الإنجليزي «Mashable»: "كنا قد عدنا للتو لفندق الديرة من تصوير تقرير في مستشفى، وكنا على وشك تحرير العمل من أجل Channel 4عندما حدث الأمر"، مضيفًا أنه "كان هناك الكثير من القذائف الثقيلة والصواريخ طوال اليوم، وكنت أقف عند نافذة الفندق عندما وقع الانفجار المدو. رأيت ارتفاع الدخان من الشاطئ وكوخ صغير".
واستكمل مراسل الشئون الخارجية قوله، بأنه "في خلال دقيقة، كان الصحفيون يركضون من الفندق وكان الناس يصرخون ويتدفقون من المباني لتقديم المساعدة، ثلاثة أطفال كانوا مغطين بالدماء ضربتهم الصواريخ أثناء اللعب على الشاطئ، حملوا سريعًا إلى بهو الفندق".
ووصف ميلر حالة الأطفال "طفل صغير كان لديه إصابة خطيرة في الصدر بدأت كجرح بشظايا. كان أخوه يستلقي هادئًا للغاية على الأرض، وكانت رأسه والجزء العلوي من جسده مغطين بالدماء. كان لا يبدو أن أخوهم الصغير الآخر مصاب، كان يرتجف فقط ويصرخ في استغاثة وصدمة".
وقال إنه كمراسل غطا العديد من الصراعات في العديد من الأماكن، وذهب إلى غزة مرات عديدة، "ولكن مشاهدة النهاية الحادة لهذا الصراع، والشعور بالدم اللزج للأطفال على يدي بينما سعيت لمساعدتهم، هو أمر مؤلم بشكل رهيب. هذا يوضح لي – وأتمنى أن يكون كذلك للقراء – مدى دمار هذا الصراع لسكان لا يجدون مكانًا للذهاب إليه".
وأوضح المراسل أنه في الفندق استغرق حوالي عشر دقائق لتقديم الإسعافات الأولية للأطفال، ثم حملهم الصحفيون والنوادل إلى الطريق حيث أخذت السيارات الأفال المصابين إلى المستشفى.
"ما لم ندركه في تلك المرحلة أن قذيفتين استهدفتا وقتلتا أربعة أطفال آخرين كانوا يلعبون كرة القدم على الشاطيء. أخذ الأطفال الأربعة إلى جامع قريب ووضعوا أمام المسجد. كان بإمكانك رؤية أقدامهم الصغيرة المتربة حيث كانوا يلعبون على الشاطئ"، بحسب قوله.
وتابع: "اكتظ المسجد بحشد كبير من المشيعين وملأ الشوارع في الخارج. وكان يبدو الاستياء الشديد على إمام المسجد. وطمأن والدي الأولاد على أن الأطفال في الجنة الآن، وندب ما وصفه بهذه الحرب التي لا نهاية لها يسببها عدونا".
وقال المراسل: «بعد صلاة قصيرة، أخذت الأجساد الأربعة وحملها مئات الرجال إلى مقبرة للدفن، على بعد مسافة قصيرة من المكان الذي شهد مقتلهم. كان شيئًا مؤلمًا للغاية للمشاهدة. ولكن حتى كآبة الحشد، كان هناك شعور بالغضب بسبب ما حدث».
بعد ساعتين، سمع ميلر عن مقتل طفل آخر في جنوب قطاع غزة، وقدم في المقال التقرير الذي أعده لـ Channel 4

كما أضاف ميلر، أن "مرتين في الثلاث الأيام الأخيرة أصدر ما سماه بـ «قوات الدفاع الإسرائيلية» لقطات فيديو "يبدو أنها تعرض لإظهار الغارات الجوية أجهضت بسبب قربها من المدنيين من بينهم أطفال، يقدمونها لمشاهدة مثيرة للإعجاب"، لافتا أن "ولكن تمثيل أن ما يحدث هنا كتفجير إنساني، في ضوء ما شاهدته اليوم، سيكون مثيرًا للضحك إن لم يكن حزينًأ للغاية".
ورأى المراسل أن "حقيقة أن الجماعات المسلحة الفلسطينية أطلقت حوالي 1200 صاروخ من غزة إلى إسرائيل، مستهدفة المدنيين عشوائيًا، والإسرائيليين من جانبهم ضربوا أكثر من 1600 مرة داخل غزة يوحي تقريبًا بتوازن عسكري، ولكن عند تقييم صراع غالبًأ ما يقاس أكثر بحجم الدمار الذي سببه والضحايا".
«الإحصاءات تحكي قصة غير متكافئة: قتل إسرائيلي واحد مقابل أكثر من 200 فلسطيني، من بينهم العديد من المدنيين والأطفال».
وأوضح المراسل "ربما يكون شعب غزة ضحايا الجيش الإسرائيلي، ولكنهم أيضًا ضحايا الجهود العقيمة لحكومتهم المسلحة للمقاومة. حماس تطلق الصواريخ من مناطق مدنية، وهذا من الصعب تجنبه في غزة: إنها مكان صغير ومزدحم بالسكان".
واختتم ميلر بقوله "الشعور السائد بين المدنيين الذين قابلتهم هو أنه بينما ربما لا يدعمون حماس، فإنهم يحتاجون اتفاقية سلام يفوزون فيها ببعض التنازلات، وإلا فإنهم يعرفون أن هذا مقدر حدوثه مرارًا وتكرارًا".