القدس - غزة / علاء المشهراوي / أصيب عدد من الشبان فجر الثلاثاء، بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمع في مواجهات مع جنود الاحتلال على مدخل قرية راس كركر بمحافظة رام الله.
وذكر شهود عيان أن عددا من العائلات أخلت منازلها بعد استهدافها بقنابل الغاز المدمع ما أدى إلى إصابة العشرات من النساء والأطفال بحالات اختناق شديد.
الى ذلك أصيب عدد من الشبّان بمواجهات متفرقة اندلعت بين المواطنين وجنود الاحتلال بعد صلاة التراويح في عدة محاور بمحافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية.
و اندلعت مواجهات عنيفة في مفترق خرسا جنوب مدينة دورا، مع جنود الاحتلال على الشارع المؤدّي إلى مستوطنة (نجوهوت) جنوب دورا وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أنّ عددا من المشاركين بالمواجهات أصيبوا بحالات اختناق، جرّاء إطلاق جنود الاحتلال القنابل الغازية بكثافة في المكان.
وتواجدت بالمكان ما يقرب من (10 آليات) عسكرية لجيش الاحتلال، فيما وصف شهود العيان تعزيزات الاحتلال بالكبيرة.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق في المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال عقب صلاة التراويح، والتي أطلق الاحتلال فيها وابلا كثيفا من القنابل الغازية والصوتية.
كما اندلعت مواجهات أخرى مع بمدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، في الوقت الذي حطّم فيه الشبّان عدّة مركبات للمستوطنين بمنطقة زيف بمدخل مدينة يطّا الرئيسي جنوب الخليل.
وتواصلت المواجهات الليلية مع جنود الاحتلال في عدد من نقاط التماس مع جنود الاحتلال في محافظة الخليل.
كما أصيب العشرات من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات الاحتلال شمال بيت لحم.
وأفاد شهود عيان، بأن مواجهات اندلعت في محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أوقع عدة إصابات بالاختناق.
وأضاف شهود العيان أن مواجهات اندلعت في منطقة أم ركبه جنوب بلدة الخضر جنوب بيت لحم، أدت لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، مشيرين إلى انتشار قوات خاصة إسرائيلية وجنود الاحتلال في المنطقة.
الى ذلك أصيب عدد من المواطنين فجر الثلاثاء، بجروح بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق جراء الغاز المدمع عند المدخل الشمالي لمدينة اريحا.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال استهدفوا كذلك الصحفيين بشكل مباشر بالرغم من ارتدائهم شارات تدلل على هويتهم ما أدى إلى إصابة سائق تلفزيون فلسطين في اريحا سامر ابو سلمان بحروق بعد استهدافه بقنبلة غاز.
وفي السياق حاول مستوطنون، فجر الثلاثاء، اختطاف فتى من بلدة بيت ساحور في محاولة لقتله .
وافاد مصدر امني ، بأن سيارة تابعة لمستوطنين دخلت بيت ساحور وصولا الى منطقة جمعية الشبان المسيحية، واقتربت من الفتى رمضان ريا (17 عاما) حيث حاول المستوطنون اختطافه لولا تدارك الفتى وهروبه وتدخل عددا من المواطنين.
في هذه الاثناء دمرت جرافات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ، أراضي للمواطنين شرق بيت لحم.
وأفاد رئيس المجلس القروي لكيسان حسين غزال بأن مجموعة من المستوطنين ترافقها جرافتان وتحت حماية قوات الاحتلال اقتحمت منطقة 'خلة القوار' وشرعت بتجريف الأرض البالغة مساحتها حوالي 6 دونمات، ومن ثم زراعتها بأشتال الزيتون، مبينا أن ملكيتها تعود لمواطنين من بلدات الشيوخ والرشايدة وعبيات.
وأشار غزال إلى أن مضايقات المستوطنين وقوات الاحتلال متواصلة منذ فترة في المنطقة ويمنع أصحاب الأرض من الوصول اليها، في إطار أطماع واضحة لتوسيع حدود البؤرة الاستيطانية 'آفي هناحم'.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين وفجر الثلاثاء ، أربعة فتية مقدسيين.
وأفادت المصادر الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت فتى قرب سور القدس بين باب الساهرة ومتحف 'روكفلر'، في حين اعتقلت ثلاثة فتية من بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة خلال مواجهات اندلعت ليلا.
تظاهر مساء الاثنين مئات الفلسطينيين في مدينة عكا المحتلة شمال فلسطين المحتلة تنديدًا بجرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي كان اخرها قتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير واستنكارًا لممارسات قطعان المستوطنين وجرائهم اتجاه المواطنين العرب.
وقال ناشط في لجان الحراسة الشعبية في الـ48 إن قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان قبيل انطلاق المظاهرة وهم: أحمد مصالحة ومحمود غزاوي وورد كيال، لأسباب غير معروفة حتى الآن.
وانطلقت المظاهرة من دوار غسان كنفاني في مدخل المدينة تجاه البلدة القديمة، فيما تواجدت أعداد كبيرة من قوات الأمن وحرس الحدود والوحدات الخاصة والخيالة معززة بالعتاد.
وحاولت قوات الأمن فض المتظاهرين في المسيرة التي توقفت عند دوار المدفع ومن ثم نحو البوابة الشرقية لعكا حيث حاولت دخول البلدة القديمة عن طريقها، لكن قوات الأمن اعترضتهم ومنعتهم من الدخول.
واندلعت مواجهات بين قوات الشرطة والوحدات الخاصة من جهة ومتظاهرين من جهة أخرى في بلدتي كفر كنا والرينة بالجليل الأعلى.
وبدأت المواجهات بعد تدخل الشرطة ومحاولتها فض مظاهرة دعت إليها القوى الوطنية في الرينة احتجاجًا على جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين وعلى رأسها إحراق الفتى أبو خضير.
وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء الحجارة باتجاه الشرطة، ولم يبلغ عن إصابات.
أما في كفر كنا فقد احتشد العشرات من الأهالي على مدخل البلدة في وقفة احتجاجية عقب الأحداث التي شهدتها البلدة خلال الأيام الأخيرة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التي شهدت مواجهات ببلدات الداخل المحتل أكثر من 227 متظاهرًا بينهم قاصرين، فيما اعتقلت الليلة الماضية التي شهدت أعنف المواجهات 110 شابًا.
وكان مراقبون أكدوا لوكالة "صفا" أن مواجهات الداخل ستستمر وتأخذ منحنى تصعيدي طالما استمرت جرائم الاحتلال والعدوان في الضفة وغزة، ومحاولات المستوطنين اقتحام المدن والبلدات والاعتداء على الفلسطينين.
انتهى
