القدس - غزة / سما / أصيب عشرة إسرائيليين جراء قصف المقاومة في قطاع غزة ، المستوطنات الواقعة في غلاف قطاع غزة بعشرات القذائف الصاروخية مما استدعى الجبهة الداخلية الاسرائيلية لفتح الملاجيء خوفا من صواريخ غزة .
وقالت قوات الاحتلال إن القذائف الصاروخية نزلت على المستوطنات كالمطر في سابقة هي الأولى منذ بداية التصعيد الأخير على جبهة غزة وأشارت إلى أن مدى الصواريخ التي أطلقت وصل إلى حدود مدينة "بيت شيمش" غربي القدس والتي تبعد عن القطاع حوالي 57 كم، في حين وصل عدد الصواريخ التي أطلقت مساء الاثنين 70 صاروخا.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية، أعربت الليلة الماضية عن اعتقادها بأن الهدوء لن يعود قريباً إلى جبهة غزة.
وذكرت مصادر عبرية، ان عشرات الصواريخ بينها صواريخ بعيدة المدى اطلقت من قطاع غزة باتجاه مدن ومستوطنات اسرائيلية ، ودوت صافرات الإنذار في مدينة القدس وفي بعض المستوطنات القريبة.
ونقل موقع "والا" العبري عن تلك المصادر قولها: "إن إطلاق العشرات من الصواريخ دفعة واحدة وعلى شتى مناطق الجنوب خطوة لا يمكن تحملها وامتصاصها" وأضافت المصادر "بعد عدة أيام من محاولة إنهاء الجولة الحالية من التصعيد، أصبح واضحاً أنه لا مناص من رد قاسٍ للجيش".
وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على إطلاق الصواريخ وخاصةً تلك التي طالت أماكن لم تصلها منذ عملية "عامود السحاب"، مشيرة إلى أن الجبهة الداخلية جاهزة لتصعيد الموقف كما القوات على الأرض أيضاً.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية قد عرضت على الكابينت الإسرائيلي عدة خيارات للرد من بينها تجديد سياسة الاغتيالات بحق قادة حماس وقرر الوزراء بأن استمرار إطلاق الصواريخ على يد حماس سيؤدي إلى قيام إسرائيل برد عنيف وفي حال توقفت حماس عن إطلاق النار فلن تبادر إسرائيل لعمليات تصعيد.
ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي تأكيده على استمرار العمل بمبدأ الهدوء مقابل الهدوء ولكن في حال تجاهل الطرف الثاني ذلك وواصل إطلاق النار فلن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي. كما قال.
في غضون ذلك قرر الاحتلال البدء بتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة تحت اسم "الصخرة الصلبة" و قالت القناة العبرية الثانية أن هذه العملية تم إقرارها من الكابينت الإسرائيلي على ضوء مواصلة إطلاق الصواريخ على الجنوب.
فقد قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة "حماس" مساء اليوم الإثنين المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في غلاف قطاع غزة بعشرات الصواريخ.
وقصف القسام بـ (35) صاروخاً ،كلاً من " نتيفوت وأوفكيم وعسقلان "رداً على العدوان الإسرائيلي بينما سمعت صافرات الإنذار تدوي في كل المغتصبات والمدن في جنوب أراضينا المحتلة.
واعترف الاحتلال بسقوط رشقات من الصواريخ في كل من اسدود، وغديرة، وعسقلان، ورهط، ونتيفوت، وكريات ملاخي.
كما أقرّ الاحتلال بسقوط 3 صواريخ في مستوطنة ريشون عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية
وذكرت بعض المصادر ان ثلاثة صواريخ سقطت في مستوطنة "كفار عتصيون "المقامة قرب بيت لحم.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان 10 اصابات بالشظايا وبحالات هلع تم نقلها الى المستشفى و تم معالجتها.
وقالت اذاعة الجيش ان الصواريخ التي اطلقتها المقاومة وصلت ولاول مرة الى 40 كيلومتر منذ عملية "عامود السحاب".
وحسب صحيفة يديعوت احرنوت فان اكثر من 100 صاروخ اطلقت الاثنين نحو المستوطنات والتجمعات الاسرائيلية، مشيرة الى اصابة مستوطنين في اسدود بجروح طفيفة.
وحسب موقع "واللا" الاخباري العبري فان نحو 65 صاروخا اطلقت خلال ساعة واحدة نحو التجمعات الاسرائيلية، فيما تبنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس اطلاق عشرات الصواريخ نحو المدن والمستوطنات الاسرائيلية.
ووفقا للقناة العبرية السابعة، فإن صافرات الإنذار دوت في مستوطنتي "بيت شيمش" و "كفار عتصيون" المقامتين قرب القدس بالإضافة لمدن في جنوب إسرائيل.
وذكرت مصادر الاعلامية عبرية، ان عشرات الصواريخ بينها صواريخ بعيدة المدى اطلقت من قطاع غزة باتجاه مدن ومستوطنات وبلدات اسرائيلية، مساء الاثنين ، ودوت صافرات الإنذار في مدينة القدس وفي بعض المستوطنات القريبة.
و حظرت قيادة الجبهة الداخلية في اسرائيل، مساء الاثنين، عقد اجتماعات او اجراء حفلات يشارك فيها اكثر من 500 شخص في التجمعات السكنية التي تبعد حتى 40 كيلومترا عن حدود قطاع غزة بما فيها "بئر السبع واسدود واشكلون".
كما اصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليماتها الى جميع التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة وتلك الواقعة داخل المجلس الاقليمي "شاعار هنيغيف" بالبقاء قرب الغرف المحصنة ليتمكنوا من الوصول اليها خلال 15 ثانية .
وطلبت القيادة من رؤساء بعض المدن في جنوب اسرائيل فتح الملاجئ العامة تحسبا لاي طارئ.
ومن جانبهم طالب رؤساء المجالس الاقليمية والمحلية في محيط قطاع غزة الحكومة الاسرائيلية بالاعلان عن حالة خاصة في الجبهة الداخلية بسبب التصعيد الامني ليشمل هذا القرار التجمعات السكنية القريبة من القطاع.
قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (السياسي الأمني)، مساء اليوم الاثنين، "عدم الانجرار" إلى عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، بيد أنه تقرر تصعيد الهجمات التي يشنها على قطاع غزة.
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن المجلس الوزاري قرر عدم القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق، وفي الوقت نفسه فإن الهجمات الإسرائيلية على القطاع ستتضمن عمليات اغتيال.
وقرر المجلس الوزاري في نهاية جلسة عقدت مساء الاثنين ، واستمرت 3 ساعات، تصعيد الهجمات التي يشنها ضد قطاع غزة. ونقلت التقارير الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين قولهما إن تعليمات صدرت للجيش بالاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية ضد قطاع غزة بشكل جدي.
ونقل عن أحدهما قوله إن إسرائيل ستصعد من هجماتها ضد حركة حماس، وأنها تستعد لتوسيع العمليات العسكرية في حال عدم توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وأضاف المسؤولان أن الاستخبارات المصرية تواصل نقل الرسائل بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في محاولة للتوصل إلى تهدئة وبحسبهما فإن الرسائل التي تصل من حركة حماس تتضمن الرغبة في تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار، بيد أن تصرفات عناصر القسام على الأرض هي على العكس من ذلك.
وأضافا أن "هناك خلافات داخلية بين الذراع العسكري لحركة حماس وبين قيادة الحركة السياسية"وأشار أحدهما إلى أنه كان من المتوقع أن يحصل وقف لاطلاق النار الأحد، بيد أن الوضع اليوم معاكس تماما وذكرت القناة العاشرة ان إسرائيل لا تريد التصعيد وتبحث عن وسيط للتفاهم مع حماس للتهدئة بعد فشل الوساطة المصرية.
وجاء أن جيش الاحتلال قرر توسيع تجنيد الاحتياط، بحيث سيتم تجنيد نحو 1500 جندي، وبضمنهم عناصر حرس الحدود لاستبدال وحدات في مواقع أخرى للجيش ونقل عن ضابط في جيش الاحتلال قوله إنه "الجيش يستعد لإمكانية التصعيد، وأن هناك تصعيدا في الهجمات، ورفع جاهزية الجيش. وأضاف أن الرسالة التي ينقلها الجيش لحركة حماس هي وقف إطلاق النار بدون شروط على قاعدة "التهدئة مقابل التهدئة". انتهى


