رام الله / سما / بحث وزير الشؤون الاجتماعية كمال الشرافي، مع وفد من السفارة التشيلية لدى دولة فلسطين، ضم السفير فرانسيسكو برنالس، وغوانزالو لايسيكا نائب ممثل جمهورية تشيلي لدى دولة فلسطين، أوجه التعاون المشترك.
واستعرض الشرافي خلال اجتماع عقد في مقر الوزارة برام الله، آفاق التعاون بين الوزارة والسفارة التشيلية في دولة فلسطين، والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حيث أشاد الشرافي بمواقف حكومة وشعب تشيلي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه المواقف الثابتة والمبدئية تُشكل رصيدا ودعما لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال.
وأعرب عن أمله باضطلاع أميركا اللاتينية وشعوبها بدور أكبر في متابعة حل سياسي لقضية الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية تحديدا، بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد الشرافي ضرورة التعاون بين الشعبين الفلسطيني والتشيلي في كافة المجالات، لما في ذلك من تأثير إيجابي على عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك للدور المحوري الذي تتمتع به شعوب أميركا اللاتينية، خاصة الشعب التشيلي على صعيد القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة.
وعرض الوزير الشرافي للوفد ما تقوم به الوزارة في إطار مسؤولية السلطة والحكومة من واجبات في إيصال الخدمات إلى مستحقيها وفق مبادئ المواطنة، مع التركيز على الشرائح الفقيرة والمُهمشة التي تدهورت أوضاعها المعيشية على نحو خطير بسبب سياسات التدمير والحصار والإفقار التي مارسها الاحتلال وما زال يمارسها بشكل منهجي.
من جانبه، أشاد برنالس، بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية في قيادة قطاع الحماية الاجتماعية، وتحديدا في ظل الظروف الاستثنائية غير المستقرة لفلسطين، من أوضاع اقتصادية صعبة وظروف سياسية استثنائية في المحيط العربي، وقدّر الجهود التي تبذلها الوزارة في خدمة المواطنين، لا سيّما الفئات الفقيرة والمهمشة الأقل حظا في المجتمع الفلسطيني.
وبيّن أن الهدف الأساسي للسفارة هو تدعيم التعاون المشترك بين الفلسطينيين والتشيليين، ولهذا سيعمل على تعزيز الشراكة والعمل المشترك ما بين السفارة والوزارة لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وأشار إلى أهمية نجاح عملية السلام وتوطيد العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والتشيلي، لمساعدة الأجيال القادمة على بناء اقتصاد دولة فلسطينية.
