القدس المحتلة / سما / من المنتظر أن تصل "سوزان رايس" مستشارة الامن القومي الامريكي اليوم الاربعاء إلى إسرائيل على رأس وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية والمالية والدفاع والاستخبارات، ويتصدر جدول الزيارة بحث تطور المحادثات مع إيران بخصوص الملف النووي، وتعثر مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، أنه من المتوقع أن يهيمن الملف النووي الايراني على لقاء رايس مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال يومي الاربعاء والخميس، علما أن نتنياهو من أشد المعارضين لمسار المحادثات الامريكية مع إيران متهماً الاخيرة باستخدام المحادثات كتكتيك للوصول في النهاية الى امتلاك السلاح النووي لأغراض عسكرية.
وقالت "جاي كارني" المتحدث باسم البيت الأبيض أن اجتماعات رايس لن تحرز تطور جديد على الملف الإيراني ولكن الغرض منها أطلاع اسرائيل على سير المحادثات ، مضيفة : أن هذه فرصة لكلا المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين لمناقشة هذه القضية وغيرها من القضايا".
ولم تطرق الصحيفة الى تفاصيل النقاشات التي ستدار بخصوص تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرة الى أن زيارة رايس لاسرائيل هي الاولى منذ توليها هذا المنصب.
وأعلن البيت الأبيض مؤخراً أن مسؤولين أميركيين كبار سيزورون (إسرائيل) ليومين، وذلك لأول مرة منذ انهيار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها واشنطن.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن رايس ستقود وفدا من عدة وكالات أميركية للمشاركة في اجتماعات المجموعة الاستشارية الأميركية الإسرائيلية التي يشارك فيها بشكل دوري أعضاء كبار في حكومتي البلدين لبحث القضايا الأمنية الثنائية والإقليمية.
وقال البيت الأبيض إن رايس ستجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كل على حدة، وأوضح أن محادثات الوفد الأميركي لن تتطرق لمحادثات السلام المتعثرة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف قد نفت الاثنين ما أوردته صحف إسرائيلية من أن وزير الخارجية جون كيري قرر حل فريق المفاوضين الأميركيين الذين يتخذون القدس المحتلة مقراً لهم منذ أشهر من أجل دفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قدما.
وأكدت هارف أن كبير المفاوضين الأميركيين مارتن إنديك وهو سفير سابق في (إسرائيل) قد عاد إلى واشنطن لإجراء مشاورات، بعد انقضاء مهلة 29 أبريل/نيسان الأسبوع الماضي دون التوصل إلى اتفاق.
وكتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأحد نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن إنديك يستعد للاستقالة ولاستعادة منصبه لدى معهد بروكينغز.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته قوله إن مسؤولين أميركيين يحملون إسرائيل مسؤولية انهيار محادثات السلام وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لم يتحرك إلا بشكل محدود جدا".
وشددت هارف على أن أيا من الأطراف المعنيين ليس مسؤولا عن الفشل، واعتبرت أن "الجانبين ساهما في عدم تقدم الأمور"، وأوضحت أن كيري يدرس نشر وثيقة تعرض أهم المبادئ التي تم التوصل إليها بعد تسعة أشهر من المحادثات، وقالت إن الوضع ليس أسوأ مما كان عليه قبل استئناف المفاوضات في يوليو/تموز الماضي.
وعلقت (إسرائيل) مشاركتها في المفاوضات مع الفلسطينيين التي توسطت فيها الولايات المتحدة بعد اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تعدها الولايات المتحدة و(إسرائيل) "منظمة إرهابية".
