• صباحى يصلح رئيسًا بنسبة 100%.. لكن ليس فى هذه المرحلة ولو فاز فستحاربه مؤسسات الدولة .. وعدم وقوفى معه ليس خيانة المشير يستمع للموسيقى ويتابع الأفلام رغم عمق تصوفه .. وشاهد من أعمالى«حين ميسرة» و«هى فوضى»
• السيسى غير مسئول عن أى قانون صدر فى المرحلة الانتقالية.. ولم تكن سلطة القرار بيده.. ولن يتعاون أبدًا مع الفاسدين من نظام مبارك
• بعض المتطوعين فى حملة المشير يسيئون إليه أكثر من أعدائه.. ولا أعتقد أنه سيقبل مناظرة حمدين
• السيسى يخشى من سقوط ضحايا فى مؤتمراته الانتخابية.. ولم يصدق شائعة «المحاگمة» المنسوبة لصباحى
• المشير أبلغنى بترشحه يوم 10 فبراير فى اجتماع حضره هيكل وموسى ومصطفى.. وملامح برنامجه تتلخص فى ملفات الفقر والأمن والتحول الديمقراطى
• السيسى قدم لمبارك تقدير موقف فى أبريل 2010 يحذِّره فيه من انفجار الشارع وهو ما سيدفع الجيش للنزول إلى الشارع وهو ما حدث
يكتسب الحوار مع الفنان خالد يوسف أهمية خاصة، ليس فقط لكونه مخرجا سينمائيا متميزا تثير أفلامه دائما موجات من الجدل، وإنما بسبب قربه من المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، الذى اختار يوسف عضوا بالهيئة الاستشارية التى يرجع إليها المشير فى القضايا السياسية المهمة والتى تضم أيضا السيد عمرو موسى والدكتور عبدالجليل مصطفى.
وفى هذا الحوار يتحدث يوسف لـ«الشروق» عن علاقته بالسيسى، وتقييمه له، ولأفكاره السياسية، وعن نظرة المشير لمنافسه الوحيد فى الانتخابات الرئاسية حمدين صباحى، وعن دور السيسى فى المرحلة الانتقالية بعد 30 يونيو، وعن موقفه فى حال فوزه من القوى الثورية، ورموز نظام مبارك، والمصالحة مع الإخوان المسلمين، وعن الملامح العامة للبرنامج السياسى للمشير.
كما يوضح يوسف أسباب تأييده للسيسى رغم صداقته وقربه من حمدين صباحى، وموقف الأخير من انضمام يوسف للهيئة الاستشارية للمشير، وكواليس اجتماع التيار الشعبى الذى طالب صباحى بالانسحاب من الانتخابات، وعن رأيه فيمن يكيلون الاتهامات لحمدين، ومحاولات الوقيعة بين الحملتين. ويجيب يوسف عن أسئلة «الشروق» حول فكرة مناظرة السيسى لصباحى، وموقف المشير من الدعاية الانتخابية عموما، والمؤتمرات الشعبية على وجه الخصوص، ورأيه فى المبالغة بمظاهر التأييد، ومدى قبول السيسى للفنون والموسيقى وحرية الإبداع.
وإلى نص الحوار:
• كيف بدأت علاقتك بالسيسى؟
ــ قابلت المشير عندما كان برتبة لواء فى عهد المجلس العسكرى عقب ثورة 25 يناير مباشرة، كان المجلس يعقد لقاءات مع القوى الثورية وكنت واحدا من هؤلاء، ولأنى رجل أفسر الأمور بوجدانى وإحساسى وليس بعقلى، رأيت فى هذا الرجل شيئا يختلف عن ضباط المجلس العسكرى، فقد كان أقلهم حديثا وأكثرهم استماعا، وإيماءاته كانت تشى وتوحى، حينها لفت نظرى جدا، ولكن لم يحدث بيننا أى حوار بشكل فردى.
وبعد ثورة 30 يونيو أتيحت لى الفرصة أن أقترب منه إنسانيا، والتقيت به 6 مرات بشكل فردى عندما كان وزيرا للدفاع، وكانت هذه المقابلات لأسباب متعددة من بينها الخلاف على المواد المتعلقة بالجيش فى الدستور، بعد ذلك حدث لقاء جماعى يوم 10 فبراير حضره الأستاذ محمد حسنين هيكل والسيد عمرو موسى والدكتور عبدالجليل مصطفى، أبلغنا فيه أنه ينتوى الترشح لانتخابات الرئاسة، ولكنه لن يستطيع إعلان هذا الموقف إلا بعد شهرين، وفى هذا اللقاء أيضا قال إنه يرانا الأصدق، واعتبرنا منذ هذا اللقاء الهيئة الاستشارية نحن ومن نختار.
• وما انطباعك عنه بعدما اقتربت منه؟
ــ عندما اقتربت من هذا الرجل وجدته رجلا صادقا، وأدعى أننى أفهم فى الصدق، ولم أشعر أن لديه أى أطماع فى السلطة، بل بالعكس هو يعتز بزيه العسكرى وببقائه على رأس المؤسسة العسكرية أكثر من أى شىء آخر.
• هل السيسى جمعكم يوم 10 فبراير ليبلغكم بقرار الترشح أم أنكم كان لكم دور فى الضغط عليه ليترشح؟
ــ فى 10 فبراير اجتمع بنا ليبلغنا قرار الترشح، لكن قبل هذا التاريخ كانت لقاءاته فردية مع الجميع ليأخذ منهم الاستشارة، وعندما سألنى بشكل شخصى، قلت له إننى رجل ناصرى أؤمن بأن حس الشعب هو القائد والمعلم، لذلك عندما تجد الشعب المصرى يذهب فى اتجاه لا يكون أمامك خيار إلا أن تقف له انتباها.
• وهل تطرق الحديث معه لمسألة أن ترشحه للرئاسة قد يدعم وصف الإخوان لثورة 30 يونيو بأنها «انقلاب»؟
ــ هو رجل قوى لدرجة أنه لا يفكر فيما يمكن أن يقال، ولا يفعل فى النهاية إلا ما يجد فيه مصلحة للوطن، ولكنه كان يتردد لأنه لا يريد السلطة، فهو يرى أن حكم مصر عبء كبير، ويعرف أن الدور الوطنى الذى أداه فى 30 يونيو يكفيه تاريخيا، ويشعر أن حفاظه على مؤسسة الجيش باعتبارها عمود الخيمة فى هذا الوطن وتطويرها مهمة جليلة يعيش فيها عمره ويموت مستريحا.
• ألم تكن هناك أية لقاءات جمعتك بالسيسى فى الفترة التى سبقت ثورة 30 يونيو؟
ــ لم تحدث أى لقاءات، وأؤكد أن المشير السيسى لم يلتق خلال الأشهر الثلاثة التى سبقت 30 يونيو أيا من القوى الثورية أو السياسية، ولم يتفق مع أحد على أى شيء، واتخذ قرار عزل مرسى استجابة لرغبة المصريين، رغم أن الجيش بشكل عام كان لديه مبرر ديمقراطى يمنعه من فعل ذلك إذا أراد، ولكنه قرر أن ينتصر لإرادة الشعب، وفى هذه الأوقات فقط تظهر معادن الرجال.
• ما هو دور خالد يوسف فى حملة السيسى؟
ــ لست جزءا من الحملة، ولكنى واحد من الهيئة الاستشارية التى تقول رأيها فقط فى اجتماعات غير منتظمة مع المشير، لكنها ليست صاحبة قرار ولا مهمتها التنفيذ، فهناك حملة على رأسها السفير محمود كارم، لها هيكل وجسد، تفعل ما تشاء.
• هل للمشير برنامج انتخابى أم أنه لن يطرح برنامجا كما تردد؟
ــ المشير لديه برنامج انتخابى ولكنه سيعرضه فى إطار رؤية، لأن البلد يحتاج إلى رؤية، وأهم ملامحه تتلخص فى ثلاث كلمات (الفقر، والأمن، والتحول الديمقراطى)، فهو يبحث عن كيفية استعادة الأمن حتى تتحقق التنمية، وينحاز للفقراء من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية، وإنقاذ الفئات الأكثر فقرا فى مصر، بالإضافة إلى التحول الديمقراطى الذى يسمح بتداول سلطة وتعددية حزبيه.
• هل سيظهر السيسى فى لقاءات تليفزيونية وصحفية أم من خلال مؤتمر انتخابى أم أنه لن يفعل شيئا مما سبق لأنه لا يحتاج دعاية كما يردد بعض أنصاره؟
ــ ليس صحيحا أنه لا يحتاج دعاية كما يتردد، فهو يحتاج أن يحدث الناس، ويطل عليهم من أكثر من منفذ سواء من خلال الجرائد والمجلات، أو من خلال شاشات التليفزيون، أو من خلال لقاءات متخصصة مع العمال، والفلاحين، والمثقفين، والرياضيين، وغيرهم، أما فيما يتعلق بالمؤتمرات الجماهيرية فلن يشارك فيها لأنه يرى فيها مخاطرة كبيرة فى ظل الظرف الذى تعيشها البلاد، كما أنه يخشى أن يفجر عددا من الانتحاريين أنفسهم فى مؤتمر لمناصرته فيسقط عدد كبير من القتلى والجرحى.


