الدوحة وكالات خرج الداعية المصري يوسف قرضاوي بعد صمت امتد عشرة أسابيع في بيان يهاجم فيها ما اسماه سلطة "الانقلاب المجرم" في مصر.
واتهم البيان القضاء المصري بأنه "تابع لسلطة انقلاب عسكرية تحكم مصر الآن بالقهر والقمع ولا تراعي في أحرارها دينا ولا قيمة ولا شرعا ولا قانونا ولا عرفا، ولا خلقا".
وطالب بيان اتحاد القرضاوي "العالم الحر" بعدم الصمت أو الوقوف موقف المتفرج تجاه ما يحدث من "سلطة الانقلاب المجرم".
ورأى مراقبون ان مثل هذا البيان قد يعرقل مسار الوساطة بين دولة قطر وجاراتها الخليجيات التي وقعت معهن اتفاقا حول أمن الخليج وعدم التدحل في الشؤون الداخلية وعدم المساس بمصر أو التدخل في شؤونها الداخلية من جانب جماعات أو أفراد ترعاهم وتمولهم دولة قطر.
وظل القرضاوي يزعم ان كل تصريحاته لا تعبر عن موقف دولة قطر بقدر ما هي آراؤه الشخصية.
وكانت الحكومة المصرية قالت في وقت سابق إن أحكام الأعدام صدرت عن هيئة قضائية مستقلة، وإنها "خطوة أولى في عملية قانونية يمكن استئنافها".
وفي الآتي نص البيان الذي وقعه القرضاوي كرئيس لما يسمى اتحاد علماء المسلمين والأمين العام علي محيي الدين قره داغي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..
يدين "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بشدة وأسى ما صدر عن "محكمة جنايات المنيا" بجمهورية مصر العربية من أحكام بإعدام 683 مواطن في قضية العدوة، وإعدام 37 والحكم بالمؤبد في حق 491 في قضية مطاي ، جميعهم من المعارضين لسلطة الانقلاب الواقعة الآن على أرض مصرنا الحبيبة .
ويرى الاتحاد أمام هذا الوضع الحالي ويؤكد على ما يلي :
-رفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تلك الأحكام الصادرة عن قضاء أظهر أنه تابع لسلطة انقلاب عسكرية تحكم مصر الآن بالقهر والقمع ولا تراعي في أحرارها دينا ولا قيمة ولا شرعا ولا قانونا ولا عرفا، ولا خلقا.
اهانة للقضاء
- يصف الاتحاد العالمي تلك الأحكام بالمسيسة ويعتبرها إهانة للقضاء وللوجه الحضاري لمصر وتاريخها الطويل وبخاصة أن الأحكام افتقدت أبسط معايير التقاضي وإعمال العقل البشري العام .
- يؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على انحيازه للشعوب الحرة وخياراتها، ونضالها السلمي في مواجهة الفساد والخيانة، والانقلاب الباطش الذي أتى على كل المعاني الطيبة على أرض مصر وسعى لإفشاء الانقسام الشعبي على أرضها وقتل من أبنائها واغتصب من نسائها وعذب أحرارها واعتقل وسجن شرفاءها من النساء والرجال، وخالف قواعد الشرع والدين الإسلامي، إضافة إلى مخالفته للقوانين والأعراف الدولية في ظل صمت عالمي عام لا مبرر له .
- يطالب الاتحاد العالم الحر بعدم الصمت أو الوقوف موقف المتفرج تجاه ما يحدث من سلطة الانقلاب على أرض مصر ، كما يطالبهم بعدم الانحياز لمصالح زائلة وغير إنسانية والانحياز لخيار الشعب المصري الحر الذي جار الانقلاب على شرعيته وإرادته بل وحريته أيضاً.


