خبر : «السيسي»: لم أزيف كلامي لكسب تعاطف أحد.. وأحرص على اختيار الأنزه للعمل معي

الأحد 27 أبريل 2014 10:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
«السيسي»: لم أزيف كلامي لكسب تعاطف أحد.. وأحرص على اختيار الأنزه للعمل معي



القاهرة- أ ش أ 

قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه تعلم أسس الحوار والمناقشة داخل المؤسسة العسكرية، التي تعتمد على الاستماع لمختلف وجهات النظر عند اتخاذ القرار، وليس كما يظن البعض، موضحًا أن منظومة العمل داخل المؤسسة العسكرية تقوم على الحوار الجاد والاستماع لكافة وجهات النظر.

وأضاف «السيسي»، خلال لقائه وفدًا من الرياضيين يضم عددًا من رؤساء الأندية والنقاد الرياضيين، ونجوم الألعاب الجماعية والفردية، السبت، أن مصر تحتاج إلى من يخدمها ويحقق أهدافها خلال الفترة القادمة، مضيفًا «إن شاء الله ربنا سيوفقنا إلى ما فيه الخير، وسيولّى مصر لمن يأخذ بيدها»، قائلا: «إذا كنا نحب بلدنا بصدق، فليس مهما من يتولى الحكم، ولكن المهم أن يوفَّق لما فيه الخير لهذا الشعب العظيم».

وأشار «تعلمت طوال مسيرة حياتي العسكرية أن أكون صادقًا أمينًا، ولم أحاول يومًا واحدًا أن أزيف كلامي، أو أزيّنه من أجل كسب رضاء وتعاطف أحد، حتى ولو كانت حياتي تتوقف على هذا الأمر، فقد عشت طيلة عمرى هكذا وسأظل، ولن أغيره من أجل القادم».

وتابع المرشح المحتمل للرئاسة، «يجب أن تكون هناك مساحة من الحرية والاحترام بين المصريين وبعضهم البعض، مهما اختلفت توجهاتهم أو أفكارهم، والخلاف بيننا يجب ألا يكون على حساب الوطن»، مضيفًا «أحب الناس فعلا، وأحرص دائما على اختيار الأفضل والأشرف والأنزه للعمل معي، وأن يكون الرجل المناسب في تخصصه ومجاله، وهناك تجرد شديد في الانتقاء؛ نظرًا لأنني لست محملا بمجاملات من أحد سواء في داخل مصر أو خارجها، والوطن فقط هو مصلحتي، ولو أننا كمصريين نخاف على هذا البلد بصدق فلابد أن نعبر به إلى بر الأمان».

وأضاف، أن مصر خلال السنوات الثلاث الماضية تعيش أصعب الظروف على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية مجتمعة، ولا مجال لأن يختلف المصريون أو يتصارعوا الآن، ونحتاج إلى وقوف الجميع صفا واحدا من أجل بناء مصر.

وأشار «السيسي» إلى أنه لا بد من تجهيز الشباب وإعدادهم لتحمل المسؤولية والمشاركة المجتمعية، من أجل خلق كوادر حقيقية قادرة على العمل والبناء، وتتولى إدارة الأمور في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن خلق جيل جديد من الشباب قادر على قيادة مصر أمر في غاية الأهمية يجب أن يحرص الجميع على الالتزام به.

وأضاف أن القطاع الرياضي من أفضل القطاعات التي يمكن أن يكون لها دور خلال المرحلة الراهنة، نظرًا لما له من قوة تأثير على الشباب في مختلف الأعمار، بالإضافة إلى الجماهيرية الكبيرة التي تتمتع بها الرياضة والألعاب الفردية داخل المجتمع المصري.

وأوضح، أن القادم لمصر إن شاء الله سيكون طيبا، ومن المهم جدا أن نعي خلال المرحلة الراهنة ما تحتاج إليه الدولة المصرية، خاصة إن كنا لا نملك سوى الأفكار الإيجابية، وتعظيم ما هو متاح من مواردنا الاقتصادية، بالإضافة إلى قوتنا البشرية، والطاقات الشبابية القادرة على صناعة المستحيل من أجل هذا البلد.

وطالب وزير الدفاع السابق، «المصريين بضرورة العمل من أجل مستقبل هذا البلد، حتى نستطيع أن نترك للأجيال القادمة كيانات حقيقية قادرة على العمل والإنتاج، بدلا من أن نترك لهم هموم ومشكلات، واقتصاد متعثر، لافتًا إلى أن مصر في الوقت الراهن بحاجة إلى حلول فورية، خاصة أن "المسكنات" والحلول المؤقتة تتآكل وتضعف نتائجها مع الزيادة السكانية».

وأشار «السيسي»، إلى أن البلد في المرحلة الراهنة تحتاج إلى التحرك للأمام بسواعد أبنائها الشباب، قائلا: «حبك لبلدك مش ممكن يكون كلاما، ولا بد أن نعمل من أجل هذا البلد حتى تنهض وتقاوم عثرتها؛ موضحًا أن البعد الاقتصادي عامل مؤثر في بناء الأمم، وحتى نستطيع تحقيق أي تطور خلال الفترة المقبلة لا بد أن تكون لدينا قدرة اقتصادية كبيرة تمكنا من فعل هذا».

يذكر أن اللقاء شارك فيه أكثر من 60 شخصية رياضية، وأعربوا عن بالغ تقديرهم للمشير عبد الفتاح السيسي، وشكروا له دعوته وحرصه على الاهتمام بقضايا الرياضة في مصر، وقدموا عددا من المقترحات والحلول التي يمكن من خلالها النهوض بهذا القطاع المهم.