جنين سما نفت عائلة المعتقل لدى جهاز المخابرات الفلسطينية مراد طوالبة (29 عامًا) الذي نقل لمستشفى جنين الحكومي، مساء الأحد، أن يكون أقدم على الانتحار.
وقال رائد طوالبة شقيق مراد لـ وطن للأنباء "أخي تعرض يوم أمس لحالة تشنج بعد تناوله الغداء في السجن، وهو معتقل لدى جهاز المخابرات منذ 17 يوما، ونقل لمستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج"، وعازيًا سبب تشنجه إلى "الحالة النفسية التي يعانيها".
وقال إن "أكثر من ثلاثة آلاف من أهالي المخيم توجهوا للمستشفى، وبعض الشبان أرادوا إخراج مراد من المستشفى بالقوة، لتقوم الأجهزة الأمنية بنقله إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس منعا للمشاكل، ثم نقلته لمعتقل الجنيد بالمدينة".
وأضاف طوالبة أن المواطنين رددوا هتافات "ضد اعتقال مراد، كما حدث إطلاق نار بجانب المستشفى، وأكثر من 20 دورية من الأجهزة الأمنية حاصرتها"، داعيًا وسائل الإعلام إلى "تجنب الإشاعات المغرضة التي تضر بمصلحة المجاهدين".
كما دعا طوالبة جهاز المخابرات لــ"إطلاق سراح شقيقه، الذي قام بتسليم نفسه إليهم بعد استدعائه، وذلك بعد مسيرة غاضبة في مخيم جنين عقب استشهاد ثلاثة شبان برصاص الاحتلال رددت خلالها شعارات ضد أحد أفراد الجهاز في جنين"، مؤكدًا أن مراد "تراجع عن الشعارات التي رددها وأنه قالها في لحظة غضب".
ومن المقرر، الاثنين، تنظيم وقفات احتجاجية داخل مخيم جنين تضامنا مع مراد طوالبة، للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وفق شقيقه.
يشار إلى أن مراد هو شقيق الشهيد محمود طوالبة قائد سرايا القدس في مخيم جنين، الذي استشهد أثناء معركة المخيم عام 2002.
